أفادت قناة اسرائيلية، بأن "حـزب الله" وخاصة زعيمه يعيش حالة تأهب، عقب اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة، في طهران، الجمعة الفائت.
وذكرت قناة 13 الاسرائيلية، وفقاً لما ترجم موقع "الحرة"، أنّ "نصر الله ألغى تحركاته ونصحه فريقه الأمني بالبقاء في مكانه، بعد اغتيال كبير علماء إيران النوويين في عملية منسوبة إلى إسرائيل"، بحسب ما نقله عنها موقع "تايمز أوف اسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "نصرالله هدف سهل لإسرائيل منذ سنوات، وسخر منه بعض المسؤولين بسبب التزامه البقاء في ملجأ، وعدم ظهوره إلى العلن إلا بحالات نادرة جدّاً"، معتبرةً أنّه "من المرجح أنّ تؤدي مثل هذه الضربة الإسرائيلية إلى تأجيج المنطقة بشكل خطير".
وأثار مقتل زاده إدانة واسعة النطاق من طهران، التي اتهمت الموساد بالمسؤولية عن الهجوم، مهددة بالانتقام، ما دفع إسرائيل إلى الاستعداد لرد إيراني محتمل، واضعة السفارات في حالة تأهب قصوى، بحسب الموقع.
بدوره، بقي الجيش الإسرائيلي في روتينه الطبيعي، في إشارة إلى أنّه لم يتوقع ردا إيرانياً على شكل ضربة عسكرية فورية من لبنان أو سوريا.
وزار أفيف كوخافي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، "الفرقة 210"، المتمركزة على حدود هضبة الجولان السورية، مصدرا بيانا يتعلق بالتموضع الإيراني في سوريا.
وأجرى رئيس أركان جيش الاحتلال تقييما للوضع مع اللواء أمير برعام قائد المنطقة الشمالية، والعميد رومان جوفمان قائد تشكيل "باشان"، وقادة آخرين.
وقال كوخافي، خلال وجوده على الحدود السورية، في بيان نشرته صفحة وزارة الدفاع "جئت لأتابع عن كثب آخر مستجدات الوضع الأمني، خاصةً ما يتعلق بالتمركز الإيراني في سوريا.. رسالتنا واضحة، فنحن مستمرون في العمل بالقوة الكاملة ضد الوجود الإيراني هناك، وجهوزيتنا كاملة ضد كل محاولة تستهدفنا".
وتعرضت إيران للعديد من الهجمات عام 2020، أبرزها العملية التي أسفرت عن مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية قرب مطار بغداد، مطلع العام الجاري، فضلاً عن انفجار غامض في مبنى تجميع أجهزة طرد مركزي في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.
إيران إنسايدر