أعلن الجيش الإسرائيلي حالة تأهب عند الحدود الشمالية، فيما حذر وزير الدفاع بيني غانتس نظام الأسد من عواقب أي اعتداء محتمل.
وشهدت مرتفعات الجولان المحتلة والمنطقة الشمالية في إسرائيل تأهبا عسكريا، ونشرت إسرائيل عددا من بطاريات القبة الحديدية في المنطقة الشمالية، تحسبا لإطلاق أي صواريخ باتجاهها، بعد أن نفذ جيشها فجر اليوم الأربعاء غارات جوية على مواقع تابعة لفيلق القدس الإيراني وقوات النظام في سوريا.
بدوره، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني عانتس نظام الأسد من عواقب أي اعتداء محتمل من قبله أو من إيران عبر استخدام الأراضي السورية.
وقال غانتس، إن الغارات الإسرائيلية على سوريا جاءت ردا على كشف زرع ألغام في هضبة الجولان.
وأضاف غانتس "أعود وأكرر القول لأعدائنا، أن إسرائيل لن تتحمل خرق السيادة في أي جبهة، ولن تسمح بتعاظم قوة خطيرة في أي حدود. والنظام السوري هو الذي يتحمل المسؤولية على كل ما يخرج من أراضيه وفي أراضيه".
وقال إن "الجيش الإسرائيلي هاجم الليلة الماضية أهدافا عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري، ردا على زرع الألغام عند الحدود مع سورية، وداخل الأراضي الإسرائيلية (في الجولان المحتل)".
وأسفرت الغارات الإسرائيلية في منطقة دمشق، الليلة الماضية، عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين من جنسيات سورية وعربية وإيرانية، فيما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بمقتل 3 عسكريين.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة على تويتر، إن "القصف استهدف القصف مخازن ومقرات قيادة ومجمعات عسكرية بالإضافة إلى بطاريات أرض-جو"، لافتا إلى أن ذلك القصف، جاء ردا على زرع حقل العبوات الناسفة على حدود الجولان داخل الأراضي الإسرائيلية، من قبل خلية عملت بتوجيه إيراني.
وبيّن أدرعي أن القصف استهدف ثمانية أهداف نوعية داخل سوريا، أبرزها معسكر بقيادة إيرانية يستخدم كمقر قيادة رئيس للقوات الإيرانية بالقرب من مطار دمشق الدولي، إضافة إلى موقع سري يستخدم لاستضافة شخصيات وبعثات إيرانية رفيعة المستوى جنوب شرق دمشق ويستخدم لمكوث مسؤولين في فيلق القدس.
كما تم استهداف مقر قيادة الفرقة السابعة السورية في منطقة جنوب هضبة الجولان، والتي يوجه من داخلها عناصر فيلق القدس الإيراني نشاطات "إرهابية" ضد إسرائيل، وبطاريات صواريخ أرض جو متقدمة بعد أن أطلقت النار على طائرات إسرائيلية الليلة الماضية.
وشدد أدرعي على أن ذلك القصف يهدف إلى إيصال رسالتين، الأولى تؤكد أن اسرائيل لن تسمح بمواصلة التموضع الإيراني في سوريا عامة وعلى الحدود مع اسرائيل خاصة، والثانية تثبت أن إسرائيل لن تسمح للنظام السوري أن يغض الطرف عن هذا التموضع.
وأكد أدرعي أن جيش بلاده يحمل نظام الأسد المسؤولية عن أي عمل ينطلق من أراضيه، وسيواصل التحرك وفق الحاجة لضرب التموضع الإيراني في سوريا.
بدورها، نقلت وكالة سانا الناطقة باسم نظام الأسد عن مصدر عسكري، قوله إن "وسائط الدفاع الجوي، تصدت لقصف إسرائيلي في سماء منطقة دمشق"، لافتا إلى مقتل ثلاثة عسكريين وجرح جندي، ووقوع بعض الخسائر المادية.
وكان آخر هجوم عسكري إسرائيلي استهدف الميليشيات الإيرانية في العاصمة السورية في 31 أغسطس/آب الماضي، حيث أطلقت طائرات إسرائيلية عددا من الصواريخ باتجاه مواقع عسكرية في ريف دمشق الجنوبي، انطلاقا من سماء الجولان المحتل، ما أدى إلى مقتل عسكريين اثنين بينهم قيادي في حزب الله اللبناني، وجرح 7 آخرين.
بينما كان آخر قصف إسرائيلي على مواقع عسكرية لإيران في سوريا، يوم الخميس 9 أكتوبر/تشرين الأول، حيث استهدف مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية، في محيط مدينة "السفيرة" شرقي محافظة حلب.
إيران إنسايدر