وساطة لبنانية بين واشنطن ونظام الأسد.. ما القصة؟

قال المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، اليوم السبت، إنه زار سوريا لمدة يومين، "للوساطة في سبيل الإفراج عن المواطن الأمريكي، أوستن تايس، بعد عودته من واشنطن".  

ونقلت قناة "الجديد" اللبنانية السبت عن اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام بلبنان قوله إنه توجه إلى دمشق بعد زيارته واشنطن في إطار مسعى للإفراج عن المواطن الأميركي أوستن تايس الذي من المرجح أن يكون محتجزا في سوريا.

وقال إبراهيم لقناة "الجديد" إنه زار دمشق لمدة يومين وإنه على اتصال بوالدة تايس بصفة منتظمة لإبلاغها بأنه سيواصل العمل بشأن "ملف" نجلها.

ونسبت القناة إلى إبراهيم قوله "أنا لن أتوقف عن العمل بهذا الموضوع ووعدت والدته التي التقيتها أكثر من مرة في واشنطن وهي على اتصال مستمر معي عبر الهاتف".

 

زيارة سابقة

وكان كشف روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لـ"معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن دور لبناني في الواسطة بين واشنطن ونظام الأسد، في محاولة للتوصل إلى صفقة بين الطرفين تفضي إلى إطلاق النظام رهائن أمريكيين يحتجزهم.

وتوجه مدير الأمن اللبناني عباس إبراهيم إلى واشنطن حينها بناء على دعوة من مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض روبرت أوبراين، ولم تكشف المديرية العامة للأمن العام في لبنان عن هدف الزيارة ومضمونها، إلا أنها قالت إنه سيلتقي كبار المسؤولين الأمنيين خلالها.

وقال "ساتلوف"، إن التقارير تشير إلى أن مدير الأمن اللبناني عباس إبراهيم، موجود في واشنطن بهدف عقد صفقة بين واشنطن ونظام الأسد تفضي عن إطلاق سراح الرهائن الذي يحتجزهم الأخير.

وترفض واشنطن التعليق على أعداد الأمريكيين المحتجزين في سوريا، ناصحة أقرباءهم بالتزام الصمت وانتظار مآل المفاوضات، لكن صحفية "واشنطن بوست" نقلت عن مسؤول في الإدارة الأمريكية لم تذكر اسمه تصريحه، في 4 من آذار 2019، أن أعداد المفقودين في سوريا "حوالي ستة"، وتعتقد الحكومة الأمريكية أن النظام السوري هو من يحتجزهم على الرغم من رفضه الاعتراف بهم.

ومع قطع الولايات المتحدة لعلاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري منذ عام 2012 تنوب عنها السفارة التشيكية في دمشق للتفاوض والتواصل مع النظام السوري.

وكان ترامب طلب من بشار أسد في آذار الماضي الإفراج عن أوستن، وقال إن "أمريكا تعمل بجد مع سوريا لإخراج تايس، ونأمل أن تفعل الحكومة السورية ذلك"، مضيفًا "أرجو العمل معنا، ونحن نقدر لك السماح له بالخروج".

يذكر أن مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون كشف في كتابه الأخير، أن الرئيس الأمريكي أراد التفاوض مع رأس النظام بشار الأسد بشأن الرهائن الأمريكيين، إلا أن الأخير رفض الحديث في الأمر ما أدى إلى غضب ترامب ودفعه للقول "أخبرهم أنهم سيتضرّرون بشدة إذا لم يعيدوا رهائننا".

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة