تجنباً للمواجهة.. عناصر نظام الأسد يرضخون لسطوة "الحشد الشعبي" العراقي في سوريا

شهد حاجز يتبع الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد في قرية الصالحية بريف البوكمال بمحافظة دير الزور، يوم الجمعة، حالة من التوتر بين عناصر الفرقة وعناصر ميليشيا الحشد الشعبي العراقي على خلفية طلب الفرقة لأتاوات إضافية من شاحنات بضائع تابعة للحشد الشعبي، الذي يهربها عبر الحدود، إلى العراق. 

وذكرت مصادر محلية، أنَّ حاجز الفرقة الرابعة احتجز أربع شاحنات وبرادات، بعد رفض سائقيها دفع مبالغ إضافية على الأتاوات المفروضة تحت اسم "الترسيم"، والبالغة مع الزيادة الجديدة ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين ليرة سورية بحسب حجم الشاحنة.

ونتيجة لتلك المطالبات، أرسل سائقو الشاحنات لعناصر من الحشد الشعبي، وأعلموهم بالمشكلة، ليرسلوا ثلاث سيارات محملة بالعناصر من البوكمال إلى حاجز الفرقة الرابعة، وهددوا عناصرها بأنَّ أي تعرض للشاحنات التابعة للحشد سيواجهه تصعيد.

ورضخ عناصر الرابعة لأوامر الحشد الشعبي، وفكوا الحجز عن الشاحنات، ولم يتقاضوا أتاوات إضافية، خوفاً من تحول الخلاف لاشتباكات بين الطرفين.

يذكر أن الفرقة الرابعة بدأت، مطلع الشهر الحالي، بالتعامل مع مدينة البوكمال على أنها مدينة عراقية، وأي سيارة بضائع تدخل إليها تكون معدة للتهريب، وهو ما دفع بها لرفع الأتاوات على الشاحنات المجبرة على المرور من حاجزها في قرية الصالحية، مما انعكس على شكل ارتفاع كبير بأسعار السلع الأساسية في المدينة.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأحد, 8 نوفمبر - 2020