فقدت ميليشيا لواء أبو الفضل العباس التابعة للحرس الثوري الإيراني، منذ أول أمس، الاتصال بمجموعة تابعة لها خرجت بمهمة في بادية الميادين الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات نظام الأسد شرقي دير الزور السورية.
وذكرت شبكة "عين الفرات" المعنية بنقل أخبار شرقي سوريا، أن المجموعة المفقودة مؤلفة من عشرة عناصر، كانوا ضمن سيارتين "بيك أب" وبحوزتهم أسلحتهم الرشاشة، إضافة إلى مضاد طيران عيار 12.5.
وخلال اليومين الماضيين، استنفرت الميليشيا عناصرها، ودفعت بمجموعات من العناصر باتجاه البادية للبحث عن المفقودين، دون التمكن من إيجاد أي أثر لهم.
واضطرت الميليشيا للاستعانة بفرع مخابرات الأمن العسكري التابع لنظام الأسد والموالي لإيران، في عملية البحث، التي لم تسفر عن نتيجة.
وكان قائد ميليشيا أبو الفضل العباس بالميادين، عدنان العباس (الزوزو)، تعرض، في الـ23 من الشهر الفائت، لمحاولة اغتيال مع موكب كان برفقته، على طريق دير الزور السخنة، أثناء عودته من مراسم عزاء والد رئيس مفرزة الأمن العسكري بالميادين، الرائد علي، والتي كانت بريف حماة، ما أسفر عن إصابة الزوزو بقدمه، ومقتل عنصرين من عناصر المرافقة، وإصابة 5 آخرين.
ولا تعتبر حادثة الاختفاء للعناصر في بادية الميادين، الأولى من نوعها، إذ فقد عناصر الميليشيات الإيرانية والميليشيات الموالية لروسيا عناصر ومجموعات لها بالبادية السورية، دون التمكن من تحديد الجهة المسؤولة عن عمليات القتل أو الخطف، كون عناصر تنظيم "داعش" يتواجدون بالبادية، والميليشيات الإيرانية والموالية لروسيا تستخدم عناصر التنظيم كـ"شمّاعة" لتصفية بعضها بظل التنافس بين حلفاء النظام السوري على بسط السيطرة المطلقة بعدد من المناطق.
إيران إنسايدر