البحرين تدين 51 متهما بتنفيذ أعمال إرهابية بدعم من "الحـرس الثـوري الإيـراني"

أصدرت المحكمة الجنائية الكبرى في البحرين، يوم الثلاثاء، حكما بإدانة 51 متهما في قضايا إرهابية تشمل تأسيس وتنظيم والانضمام لجماعة إرهابية، وارتكاب جرائم ضمن نشاط تلك الجماعة.  

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية، أن الحكم صدر بالسجن لمدد تتراوح ما بين خمس سنوات والسجن المؤبد، إضافة إلى تغريم 17 منهم بمبلغ قدره مائة ألف دينار، وإلزام ثلاثة متهمين بأداء قيمة تلفيات قدّرت بـ51400 دينار وبراءة متهم وبمصادرة المضبوطات.

وبينت الوكالة، أن المتهمين في القضايا الإرهابية على صلة بالحرس الثوري الإيراني، وكانوا قد تلقوا تعليمات منه، لتنفيذ اعتداءات إرهابية في المملكة.

وسبق أن أصدرت مملكة البحرين، أحكاماً مشددة بحق أفراد أو شبكات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

وأوضحت الوكالة أن النيابة العامة أجرت تحقيقات موسعة، فيما أسفرت عنه التحريات من قيام المتهمين بتنظيم أنفسهم في إطار جماعة أسسها بعضهم، بغرض تنفيذ مخططاتهم لارتكاب أعمال إرهابية في المملكة.

ولفتت إلى أنه بناء على توجيهات قيادات الحرس الثوري الإيراني للمتهمين من العناصر الإرهابية بالخارج والذين يتخذون من إيران والعراق ملاذا لهم وتكليفهم بتكوين جماعات مسلحة مشكلة من العناصر في الداخل لتخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية والتخريبية داخل البحرين.

واعتقلت القوات البحرينية في أواخر العام 2019 عناصر المجموعة الإرهابية الموجودين على أراضي المملكة، فيما كشفت التحقيقات حينها أن عددهم 52 عنصرا بينهم 27 فارين بالخارج وقد تلقوا دعما وتمويلا من الحرس الثوري الإيراني الذي أمدهم بالأسلحة والمواد المتفجرة وغيرها من المعدات لتنفيذ اعتداءات بالمملكة تستهدف أساسا منشآت اقتصادية وحيوية ومواقع أمنية ومقرات وزارتي الداخلية والدفاع.

وبحسب المخطط الذي كشفته السلطات البحرينية من خلال التحريات والتحقيقات، فإنه تم تكليف عناصر من تلك المجموعة بالسفر للعراق لتلقي تدريبات في معسكرات حزب الله العراقي والحرس الثوري الإيراني.

وشملت التدريبات كيفية استعمال الأسلحة والمتفجرات وعمليات الرصد والمراقبة وتجنيد عناصر أخرى وتشكيل خلايا عنقودية منفصلة تتولى تنفيذ المهام والعمليات الإرهابية بمختلف المناطق بالمملكة.

وأشارت الوكالة إلى أن عناصر من الجماعة الإرهابية في الداخل قاموا بناء على تكليف وتعليمات من الخارج في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بتفجير جهاز الصراف الآلي لأحد البنوك بمنطقة جد حفص، فيما عمل البعض الآخر من عناصر الجماعة على استهداف مركبات النقل العام.

وذكّرت بأنهم قاموا أيضا في الشهر ذاته بإشعال حريق بإحدى تلك المركبات بشارع البديع، إلا أنه تم إحباط تلك العملية والقبض عليهم حال شروعهم في تنفيذ جريمتهم.

وثبت أن المتهمين كانوا يعتزمون القيام بعمليات أخرى محددة لاستهداف المنشآت الحيوية والأمنية وصهاريج النفط، وحال القبض عليهم دون تنفيذهم للمخطط الإرهابي.

وشهدت البحرين احتجاجات عام 2011، كان غالبية المتظاهرين فيها من المذهب الشيعي، واتهمت المنامة النظام الإيراني بالتحريض والوقوف وراء تلك الاحتجاجات.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 3 نوفمبر - 2020