قالت إيران، يوم الجمعة، إن إفراج سلطات "جبل طارق" عن ناقلة النفط "غريس1" من دون تقديم أي ضمانات "انتصار لإيران".
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، "إطلاق سراح ناقلة النفط "غريس1" من دون تقديم أي ضمانات، كان ثمرة لقوة إيران ودبلوماسيتها النشطة وعدم تخليها عن حقوق شعبها".
وأضاف أن إطلاق الناقلة بعد احتجازها بشكل غير قانوني، سجل هزيمة أخرى للبيت الأبيض رغم الضغوط والجهود الأمريكية التي لا تزال متواصلة.
وفي السياق، نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن متحدث باسم الحكومة الإيرانية، قوله إن إيران لم تقدم أي ضمانات لتأمين الإفراج عن ناقلتها المحتجزة في جبل طارق، مؤكدا أن الناقلة "غريس 1" لم تكن متجهة إلى سوريا في المقام الأول.
ونقلت وكالة تسنيم عن عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قوله: "لم تقدم إيران أي ضمانات للإفراج عن الناقلة غريس1.. كما قلنا من قبل فإن وجهة الناقلة لم تكن سوريا ولو كانت سوريا فلا علاقة لأحد بالأمر".
تحرك "غريس1"
بدوره، قال صحفي من وكالة "رويترز"، إنه شاهد الناقلة الإيرانية "غريس1" بدأت تتحرك وذلك بعد قرار جبل طارق الإفراج عنها.
وذكر تلفزيون إيران الرسمي في وقت سابق أن ناقلة النفط الإيرانية يجري رفع علم جديد عليها وإعدادها للإبحار إلى البحر المتوسط، وذلك بعد أن قررت جبل طارق الإفراج عنها.
قرار أمريكي
بدورها، هددت الولايات المتحدة بحظر منح تأشيرات أميركية لطاقم الناقلة التي أفرجت عنها سلطات جبل طارق بعد أن احتجزتها قبل أكثر من شهر، وذلك بعد فشل محاولة لواشنطن للإبقاء على الناقلة قيد الاحتجاز.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس أن الناقلة "غريس1" كانت تقدم المساعدة للحرس الثوري الإيراني الذي تعتبره واشنطن "منظمة إرهابية" عبر نقلها النفط من إيران إلى سوريا عندما تم ضبطها الشهر الماضي.
وقالت "أفراد طواقم السفن التي تساعد الحرس الثوري الإيراني عبر نقل النفط من إيران قد يكونون غير مؤهلين للحصول على تأشيرات أميركية، أو قد يُرفض دخولهم إلى الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالإرهاب".
وأضافت "على قطاع البحرية أن يدرك أن الحكومة الأميركية تنوي إلغاء التأشيرات التي يحملها أفراد طواقم كهؤلاء". وتابعت "في حالة ناقلة النفط غريس 1، سوف نستمر بالعمل طبقا لسياساتنا الحالية فيما يتعلق بهؤلاء الذين يقدمون دعما ماديا للحرس الثوري الإيراني".
بريطانيا تعلّق
وأكدت بريطانيا، يوم الخميس، أن إيران يجب أن تلتزم بالضمانات التي قدمتها بأن الناقلة "غريس 1" لن تذهب إلى سوريا، وأنها لن تسمح لإيران أو لأي شخص بالالتفاف على عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان: "علمنا أن حكومة جبل طارق تلقت ضمانات من إيران بأن "غريس 1"لن تذهب إلى سوريا... على إيران الالتزام بالضمانات التي قدمتها".
وأضاف البيان "لن نؤيد أو نسمح لإيران، أو لأي شخص، بالالتفاف على عقوبات الاتحاد الأوروبي الحيوية بشأن نظام استخدم أسلحة كيمياوية ضد شعبه".
وتابع "لا توجد مقارنة أو علاقة بين احتجاز إيران غير المقبول وغير القانوني لسفن شحن تجارية أو مهاجمتها في مضيق هرمز، وتنفيذ حكومة جبل طارق لعقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا".
وقررت المحكمة العليا في جبل طارق الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية "غريس1" المحتجزة في جبل طارق منذ 4 تموز الماضي.
وقرر رئيس حكومة جبل طارق فابيان ريكاردو رفع قرار التحفظ على الناقلة "غريس 1" والسماح لها بالإبحار.
المصدر: إيران إنسايدر