معارض إصلاحي: مسلحو خامنئي قتلوا متظاهري نوفمبر 2019

قال القيادي الثوري السابق والمعارض الحالي، أبو الفضل قادياني، إن نظام ولاية الفقيه استبدادي وغير قابل للإصلاح، لأنه أغلق كل السبل المتاحة إلى ذلك، مضيفا أنه قد أوصل البلاد إلى طريق مسدود. 

وقال قادياني، إن المطالبة بإصلاح النظام في إيران لم تعد مجدية.

وكشف، في مقال له، أن قتل المتظاهرين خلال احتجاجات نوفمبر 2019، تم من قبل مسلحي خامنئي، وذلك من أجل الحفاظ على "سلطة غير شرعية وفاسدة".

حكم القمع

وسبق لقادياني توجيه انتقادات عنيفة لنظام الملالي الإيراني، وقال إن فكرة الحكم الديني القائمة على ولاية الفقيه تعني "حكم القمع" المفروض على الشعب الإيراني منذ ثورة عام 1979.

ومنذ الاحتجاجات الشعبية في إيران بداية عام 2018، دعا قادياني مرارا وتكرارا إلى تنحي خامنئي. واستُدعي إلى المحكمة مرات عدة، لكن النظام لم يسجنه لحد الآن بينما يستمر في محاكمته.

وقال في مقابلة مع موقع "زيتون" الإصلاحي إن "المرشد الأعلى هو القطب المؤسس لقمع شعب إيران منذ سنوات. ليس هناك ضمير حي لا يدرك هذا الأمر".

وكرر قادياني طلبه بتنحي خامنئي ووقف حملة القمع في إيران، منتقدا في الوقت نفسه المعسكر "الإصلاحي" لقبوله بما وصفها بـ"السياسات غير القانونية وغير الديمقراطية" التي فرضها المتشددون والحرس الثوري.

واعتبر قادياني أن "السلطة الاستبدادية لا تلين بمرونة المعارضة، بل تنحني فقط للمقاومة المدنية والسياسية".

تنح يا خامنئي

ودعا قادياني المرشد الأعلى للتنحي، بعد تورط الحرس الثوري الإيراني في إسقاط الطائرة الأوكرانية في الفترة الماضية، وقال إن إسقاط الطائرة الأوکرانية علامة على "سوء الإدارة وعدم كفاءة" النظام الإيراني.

وقارن قادياني بين تستر سلطات النظام والأسلوب الدعائي لوزير الدعاية السياسية في عهد ألمانيا النازية، يوزف غوبلز، قائلا: "بالطبع الأكاذيب والخداع المنهجي جزء لا يتجزأ من نظام الاستبداد الديني".

وأشار إلى حملة القمع التي اندلعت في احتجاجات نوفمبر الماضي، وقال "الصاروخ الذي أُطلق على الطائرة يشبه إطلاق النار تجاه أدمغة وقلوب ضحايا احتجاجات نوفمبر. وهذا يعني إطلاق النار على جثث الشعب الإيراني المظلوم".

وأضاف قادياني، "لقد أظهرت هذه الأحداث أن النظام الإيراني غير قابل للإصلاح، وأن أي كارثة تحدث تأكيد قوي لقمع هذا النظام، وسوء إدارته وعدم فاعليتها".

وتابع "أعتقد أن فدية دماء الضحايا هي استقالة المرشد والإطاحة بنظام الاستبداد الديني القائم على ولاية الفقيه المطلقة"، مشددا على أنه "يجب على خامنئي أن يتخلى عن هذه السلطة الجهنمية، وأن يستقيل ويتنحى جانبا، للتمهيد لاستفتاء من أجل تغيير النظام وإنشاء جمهورية علمانية ديمقراطية".

يرفض السجن

وفي يونيو من عام 2019 رفض أبو الفضل قادياني تنفيذ حكم بالسجن لمدة عامين صدر بحقه، قائلا في بيان إن "الادعاء العام في إيران صوري، وهو عبارة عن مقدمة لمحكمة الثورة غير القانونية، والتي تخضع لإرادة الأجهزة الأمنية، وجميعها تخضع اليوم في إيران وبشكل مطلق لتعليمات السيد خامنئي الاستبدادية".

كما اعتبر أن النظام الإيراني "غير قابل للإصلاح"، لأن "تركيبته جاءت بشكل أنه لو تم الحد من سلطات الولي الفقيه المطلقة، سيؤدي هذا الأمر إلى انهيار النظام".

وكان القضاء قد حكم على أبو الفضل قادياني في فبراير بالسجن سنتين بتهمة إهانة القيادة (المرشد الأعلى)، والدعاية ضد النظام.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 30 أكتوبر - 2020