عناصر "حـزب الله" يعتدون بالضرب على إعلاميين ومصورين جنوب لبنان

قالت وسائل إعلام لبنانية، إن عناصر يتبعون لـ"حزب الله" اعتدوا بالضرب على إعلاميين ومصورين أثناء تغطية الجولة الثانية لمحادثات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، يوم الأربعاء.  

وكشفت مراسلة تلفزيون لبنان "نايلة شهوان" في منشور عبر "فيسبوك"، عن تعرضها وفريق التصوير للاعتداء من قبل ثلاثة شبان خلال تغطية الجولة الثانية من المفاوضات،  قائلة "لدى تغطيتنا جلسة التفاوض في الناقورة وبعد أخذ الأذن بالتصوير من الجيش اللبناني أقدم ثلاثة شبان من المدنيين على طردنا من المنطقة وعرفوا عن أنفسهم انهم من حزب معين وعند محاولتي الاتصال بالمعنيين في محطتي اتهموني بأني أقدم على تصوريهم فأخذوا الهاتف وعمدوا إلى تكسير ورمي عدة التصوير العائدة لنا وأمهلونا ٣ دقائق للرحيل وإلا".

وقالت مصادر لبنانية، إن العناصر عرفوا عن أنفسهم بأنهم تابعون لـ"حزب الله"، ومنعوا الجسم الإعلامي من التصوير طالبين منهم مغادرة المكان فورا، بحجة أن المنطقة أمنية ويمنع التصوير فيها، مع العلم أن المكان يسمح بالتصوير فيه من قبل الجيش اللبناني ويبعد حوالي 7 كيلومترات عن مكان إجراء المفاوضات.

وفي السياق، قالت وزيرة الإعلام "منال عبد الصمد نجد" في تغريدة عبر تويتر، إن فريق من تلفزيون لبنان تعرض للاعتداء خلال تغطيته الصحفية لموضوع ترسيم الحدود في الناقورة، مؤكدة أنه "تم منع مجموعة إعلاميين من الحضور هناك".

وأضافت، "ما حصل هو أمر مستنكر ويستدعي تدخل الأجهزة الأمنية المعنية لحفظ أمن الإعلاميين وكرامة المهنة".

محادثات ترسيم الحدود

ووصفت الأمم المتحدة والولايات المتحدة، الاجتماع الثالث لترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان بـ"البناء"، مشيرة إلى أن الطرفين اتفقا على عقد اجتماع ثالث في الـ11 من نوفمبر المقبل. 

وقالت الولايات المتحدة والأمم المتحدة، في بيان مشترك، "أجرى ممثلون عن حكومتي إسرائيل ولبنان محادثات بناءة توسطت فيها الولايات المتحدة واستضافها مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بلبنان".

وأضافتا في البيان أن "الطرفين ملتزمان بمواصلة المفاوضات الشهر المقبل".

وتعتبر هذه الاجتماعات تتويجا لجهود دبلوماسية بذلتها واشنطن على مدى ثلاث سنوات، وتأتي في أعقاب سلسلة من الاتفاقات التي وافقت بموجبها ثلاث دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان، على إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل.

ويقول لبنان إن محادثاته مقصورة فقط على الحدود المتنازع عليها التي تقع في منطقة قد تكون غنية بالغاز في البحر المتوسط.

وقالت مصادر، إن الطرفين قدما يوم الأربعاء خريطتين متعارضتين تُفصلان الحدود المقترحة زادتا في الواقع مساحة المنطقة محل النزاع.

وذكر مصدر أمني لبناني، لوكالة "رويترز"، أن اقتراح بلاده يمد الحدود أكثر باتجاه الجنوب مقارنة بالحدود التي عرضتها بيروت على الأمم المتحدة في السابق.

وقال مصدر مطلع على المباحثات، إن الخريطة الإسرائيلية دفعت الحدود صوب الشمال لما هو أبعد من موقف إسرائيل الأصلي.

وقال مصدر لبناني كبير إن الطرفين سيجتمعان مجددا في 11 نوفمبر تشرين الثاني.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الخميس, 29 أكتوبر - 2020