قالت وكالة "رويترز"، إن المحكمة العليا في جبل طارق قررت الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية "غريس1" المحتجزة في جبل طارق منذ 4 تموز الماضي، في الوقت الذي قال فيه مسؤول إيراني إن وجهة الناقلة ستكون البحر الأبيض المتوسط بعد الإفراج عنها.
وقرر رئيس حكومة جبل طارق فابيان ريكاردو رفع قرار التحفظ على الناقلة "غريس 1" والسماح لها بالإبحار.
ردود إيرانية
وقال السفير الإيراني في لندن، إن أمريكا بذلت محاولات مستميتة لمنع الإفراج عن الناقلة الإيرانية "غريس 1" لكنها لقيت "هزيمة نكراء" حسب قوله.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف "ان أميركا حاولت سرقة ممتلكاتنا في أعالي البحار بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها من خلال الإرهاب الاقتصادي".
وغرّد ظريف على صفحته بموقع تويتر "أميركا حاولت سرقة ممتلكاتنا في أعالي البحار بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها من خلال الإرهاب الاقتصادي (...)، الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق يؤكد فشل القرصنة الأميركية".
وعن وجهة الناقلة "غريس 1" بعد الإفراج عنها، قال مساعد الشؤون البحرية في منظمة الموانئ البحرية الايرانية جليل إسلامي إن بلاده تمكنت من إطلاق سراح قبطان الناقلة الإيرانية وطاقمها قبيل مغادرتها مياه جبل طارق، وأن وجهة الناقلة بعد الإفراج عنها هي باتجاه البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف إسلامي أن سلطات جبل طارق لم تحصل على أي مبرر للاستمرار باحتجاز الناقلة، وأن إيران أكدت منذ البداية أن الناقلة لم تكن في طريقها باتجاه سوريا، زاعما أن سبب توقيف الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" هو انتهاكها المياه الإقليمية الإيرانية.
وقالت الشركة المالكة للناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" التي احتجزها الحرس الثوري الإيراني بتاريخ 19 تموز، إن الموقف لا يزال كما هو وما زلنا في انتظار تطورات بين إيران وبريطانيا.
ضغوط أمريكية
ونقلت وكالة "أ ف ب" إن سلطات جبل طارق سمحت للناقلة الإيرانية "غريس 1" بالمغادرة رغم محاولة العرقلة الأميركية.
في الوقت الذي نقلت فيه وكالة "رويترز" عن صحيفة "كرونيكل"، قولها إنه لا يوجد طلب أمريكي حاليا أمام المحكمة بجبل طارق بشأن ناقلة النفط الإيرانية غريس1.
لكن النيابة العامة لجبل طارق كشفت الخميس، أن الولايات المتحدة طلبت من سلطات هذه المنطقة التابعة لبريطانيا، مصادرة ناقلة النفط الإيرانية التي تحتجزها منذ شهر.
وأعلن ذلك المحامي جوزف ترياي، ممثل النيابة العامة أمام المحكمة العليا التي كان يفترض أن تتخذ قرارا بشأن تمديد احتجاز ناقلة النفط "غريس 1" التي يشتبه بأنها كانت تنقل نفطا إلى سوريا أو السماح لها بالإبحار.
ورفعت المحكمة الجلسة، لكن النيابة العامة في جبل طارق قالت إنها تنظر في الطلب الأميركي، الذي يبدو أنه رفض في وقت لاحق.
وأثناء نظر القضية، قال رئيس المحكمة القاضي أنطوني دادلي إنه "لولا هذا الطلب الذي تسلمناه عند الساعة 01:30 (23:30 بتوقيت غرينتش - الأربعاء) لكانت السفينة غادرت جبل طارق".
واحتجزت قوات مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط الإيرانية في الرابع من تموز، قبالة ساحل جبل طارق في البحر المتوسط، بسبب نقلها النفط الخام إلى النظام السوري، في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وفي 19 تموز، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز، معتبرا أنها انتهكت قواعد الملاحة الدولية، فيما رأت لندن أنها عملية قرصنة.
المصدر: إيران إنسايدر