"العالم" الإيرانية تعنون: الفرس مع وحدة اليمن والأشقاء العرب مع تقسيمه!

نشرت قناة العالم الإيرانية مقال رأي، زعمت فيه أن إيران تقف مع وحدة اليمن ضد مشروع التقسيم، وسردت الرواية الإيرانية كاملة بتبرير تدخلاتها بالدول العربية عبر يافطة "المقاومة والممانعة" ضد إسرائيل. 

وجاء في المقال أن "إيران، كانت ومازالت تتعامل مع أصدقائها وحلفائها في محور المقاومة بشكل خاص، ودول المنطقة والعالم بشكل عام، انطلاقا من الاحترام المتبادل، الذي تفرضه المبادئ والقيم المشتركة، وفي مقدمتها رفض التبعية، ومناهضة الهيمنة، والدفاع عن الحقوق المشروعة لشعوب المنطقة".

وأضاف كاتب المقال إن تحذيرات خامنئي لما يحاك لليمن واليمنيين، تصبح أكثر وقعا على ما أسماه "صوت تقطيع السكين السعودي الاماراتي للجسد اليمني"، بعد أن تم إنهاك هذا الجسد خلال السنوات الخمس الماضية، بذريعة الدفاع عن ما أسماها بـ"الشرعية المزيفة".

وقال إن أهداف التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن هو "الهيمنة على موانئ اليمن، إماراتيا، والهيمنة على المهرة وحضرموت لإيجاد منفذ على بحر عمان، سعوديا، والتخلص من كابوس اليمن الموحد والقوي والديمقراطي، إماراتيا وسعوديا، حسب زعمه.

وأضاف كاتب المقال "إن أمريكا وإسرائيل ألبسوا مشروعهم في المنطقة ثوبا طائفيا بهدف تمريره، ضد بلدان المنطقة وشعوبها".

وتابع قائلا "إيران الصفوية والروافض ضد تقسيم اليمن ومن قبله ضد تقسيم العراق وضد تقسيم سوريا، بينما "الأشقاء العرب الأصلاء والمجاهدين السنة" ليس فقط مع تقسيم اليمن العراق وسوريا فحسب، بل من أهم منفذي هذه الجرائم النكراء بحق هذه الدول وشعوبها".

وأنهى مقاله بالقول "أخيرا، وأنا أشاهد قائد الثورة الإسلامية وهو يستمع باهتمام واحترام كبيرين لكلام المتحدث باسم حركة أنصار الله اليمنية، قفزت إلى ذهني صور رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وهو يلقي خطاب استقالته من الرياض بعد لقاء قيل عنه الكثير مع سعود القحطاني، وصور الرئيس اليمني المستقيل والهارب عبد ربه منصور هادي وهو يُستدعى للقاء الملك السعودي من دون أن يُسمح له حتى بإصدار بيان مقتضب حول ما جرى في عدن".

الواقع يكذّب

وكأن المقال يعبّر عن لسان حال إيران وما خلفه تدخلها في المنطقة العربية من كوارث، وليست بعيدة تجارب العراق ولبنان وسوريا واليمن.

فهي منذ ثورة الخميني تتحدث عن تصدير الثورة إلى الخارج، وربّت أذرعا سياسية وعسكرية عبر ميليشيات مدعومة منها لتخريب المنطقة؛ فمن ميليشيات الحشد الشعبي في العراق والتي تقدم ولاءها للمرشد الإيراني على حساب العراق كوطن، وحزب الله في لبنان الذي بات دولة داخل دولة بذريعة "المقاومة"، وميليشيات إيران في سوريا التي ارتكبت جرائم طائفية بحق السوريين وغيّرت ديموغرافية عدد من المناطق السورية عبر توطين شيعة من لبنان والعراق وأفغانستان بعد تهجير أهلها وحصارهم وارتكاب أفظع الجرائم بحقهم، إلى اليمن الذي انقلبت فيه ميليشيا الحوثي على الحكومة اليمنية الشرعية واحتلت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية.

الواقع يكذّب كل ادعاءات إيران وسياستها الفارسية في المنطقة التي تلتحف بعباءة "المقاومة" و"الدين" عبر نشر التشيع بالمال وشراء الولاءات بهدف تمرير مشروعها الفارسي وإحياء أحلام امبراطوريتها على حساب الشعوب التي تدفع الثمن، فالعراق الغني بات فقيرا واليمن السعيد بات حزينا ولبنان قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة بفعل انتهاكات وسياسات ميليشيا "حزب الله" وسوريا الحضارة التي هجّرت وقتلت شعبها وغيّرت ديمغرافيتها ولاتزال.

وختام القول تصريح المتحدث باسم ميليشيا الحوثي مخاطبا روحاني قائلا "إننا نعتبر ولايتكم امتدادا لخط نبي الإسلام (ص) وولاية أمير المؤمنين(ع),, مواقفكم الحيدرية والعلوية في دعم الشعب اليمني المظلوم تمثل امتدادا لخط الإمام الخميني ومدعاة للبركة ورفع المعنويات".

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا "الحوثي" الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في شهر أيلول 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.

وتقود المملكة العربية السعودية قوات التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وتقدم دعما لها في سبيل إعادة بسط سيطرتها على كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا "الحوثي".

المصدر: إيران إنسايدر

اليمن