أنقرة تحتضن قمة "روسية إيرانية تركية" بشأن سوريا في أيلول

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، يوم الثلاثاء، أن قمة روسية إيرانية تركية ستعقد في العاصمة أنقرة في شهر أيلول المقبل لمناقشة التطورات في سوريا. 

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق أن القمة الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران حول سوريا، ستعقد في 11 سبتمبر المقبل في أنقرة.

 وعقد رؤساء الدول الضامنة لمؤتمر أستانا، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، أكثر من قمة بشأن سوريا، كان آخرها في مدينة سوتشي الروسية، منتصف شباط/فبراير الماضي.

وعقدت الرعاة الثلاثة لمسار أستانا "روسيا وإيران وتركيا" اجتماعا في الفترة الممتدة من 1 وحتى 2 من شهر آب الجاري، في نور سلطان، وتوصلت الأطراف لاتفاق لوقف إطلاق النار لم يصمد سوى ليومين، وبعدها عاودت قوات النظام بدعم جوي وبري من روسيا شن حملة عسكرية على حماة وإدلب (شمال غرب سوريا)، وسيطرت على عدة بلدات أبرزها سكيك والهبيط بريف إدلب الجنوبي.

ويتهم نشطاء المعارضة السورية أن تقدم النظام الميداني كان بسبب اتفاق رعاة أستانا على قضم مناطق جديدة من المعارضة السورية لصالح النظام السوري وحلفائه.

وتنشر تركيا 12 مراقبة عسكرية لوقف إطلاق النار، تعرضت نقطة منها (شير مغار) بريف حماة لقصف لمرات عدة من قبل قوات النظام السوري ما أدى لمقتل جنديين تركيين وإصابة ثلاثة آخرين.

وفي الوقت الذي تتقدم فيه قوات النظام السوري وحلفائه من ميليشيات روسية، تواصل تركيا تسيير دوريات في المناطق الممتدة من ريف إدلب إلى ريف حماة.

ويقول ناشطون سوريون أن النظام وروسيا يهدفان للسيطرة على مدينة خان شيخون بريف إدلب بهدف عزل عدة مدن في ريف حماة أبرزها اللطامنة وكفرزيتا.

تعزيزات إيرانية

وفي سياق متصل، قالت مصادر مطلعة لإيران إنسايدر، يوم الثلاثاء، إن الحرس الثوري الإيراني أوعز لميليشيا "حزب الله" اللبناني وميليشيا "فاطميون" الأفغانية بالمشاركة مع قوات النظام وروسيا في معارك إدلب وحماة (شمال غرب سوريا).

وأضافت المصادر، أن قادة من الحرس الثوري الإيراني أوعزوا للميليشيات الإيرانية التابعة لهم في سوريا بالمشاركة في معارك محافظة إدلب السورية والتي تحتضن قرابة 4 ملايين سوري بينهم مليون مهجر من مناطق سوريا مختلفة على مدار السنوات الماضية.

وكشفت المصادر أن رتلا للميليشيات الإيرانية تحرك من مطار "تي فور" بريف حمص باتجاه ريف حماة الشمالي، منوهة أن الرتل يضم آلات وأفراد من الحرس الثوري الإيراني وميليشيا "حزب الله" اللبناني، وميليشيا "فاطميون" الأفغانية.

وأضافت المصادر أن عدد القوات التي ستشارك في المعارك بإدلب وحماة بلغ 800 عنصر، غالبيتهم من الأفغان.

المصدر: إيران إنسايدر

 

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 13 أغسطس - 2019