لتحقيق نصر قبل الانتخابات.. إدارة ترامب تفاوض للإفراج عن رهائن لدى نظام الأسد وإيران

كشف روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لـ"معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، عن دور لبناني في الواسطة بين واشنطن ونظام الأسد، في محاولة للتوصل إلى صفقة بين الطرفين تفضي إلى إطلاق النظام رهائن أمريكيين يحتجزهم.  

وتوجه مدير الأمن اللبناني عباس إبراهيم، أمس الأربعاء، إلى واشنطن في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام بناء على دعوة من مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض روبرت أوبراين، ولم تكشف المديرية العامة للأمن العام في لبنان عن هدف الزيارة ومضمونها، إلا أنها قالت إنه سيلتقي كبار المسؤولين الأمنيين خلالها.

وقال "ساتلوف"، إن التقارير تشير إلى أن مدير الأمن اللبناني عباس إبراهيم، موجود في واشنطن بهدف عقد صفقة بين واشنطن ونظام الأسد تفضي عن إطلاق سراح الرهائن الذي يحتجزهم الأخير.

وأعرب ساتلوف عبر حسابه في "تويتر" عن تخوفه من صفقة يكون ثمنها باهظا قد تقدمها أمريكا لنظام الأسد، مقابل الإفراج عن الرهائن قبل الانتخابات التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير سياسي مزلزل.

ولفت أن الثمن قد يكون انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة التنف على الحدود العراقية- السورية، معتبرا أن ذلك سوف يبهج روسيا وإيران و"حزب الله" ونظام الأسد.

وترفض واشنطن التعليق على أعداد الأمريكيين المحتجزين في سوريا، ناصحة أقرباءهم بالتزام الصمت وانتظار مآل المفاوضات، لكن صحفية "واشنطن بوست" نقلت عن مسؤول في الإدارة الأمريكية لم تذكر اسمه تصريحه، في 4 من آذار 2019، أن أعداد المفقودين في سوريا "حوالي ستة"، وتعتقد الحكومة الأمريكية أن النظام السوري هو من يحتجزهم على الرغم من رفضه الاعتراف بهم.

ومع قطع الولايات المتحدة لعلاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري منذ عام 2012 تنوب عنها السفارة التشيكية في دمشق للتفاوض والتواصل مع النظام السوري.

وكان ترامب طلب من بشار أسد في آذار الماضي الإفراج عن أوستن، وقال إن "أمريكا تعمل بجد مع سوريا لإخراج تايس، ونأمل أن تفعل الحكومة السورية ذلك"، مضيفًا "أرجو العمل معنا، ونحن نقدر لك السماح له بالخروج".

يذكر أن مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون كشف في كتابه الأخير، أن الرئيس الأمريكي أراد التفاوض مع رأس النظام بشار الأسد بشأن الرهائن الأمريكيين، إلا أن الأخير رفض الحديث في الأمر ما أدى إلى غضب ترامب ودفعه للقول "أخبرهم أنهم سيتضرّرون بشدة إذا لم يعيدوا رهائننا".

صفقة أخرى

وبالتزامن مع التحرك بخصوص الرهائن الأمريكيين لدى نظام الأسد في سوريا، كشفت مصادر إيرانية، عن وجود صفقة جديدة لتبادل السجناء تلوح في الأفق بين الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، وإيران. 

وذكرت المصادر، أن هناك "صفقة تبادل كبرى" للسجناء بين طهران وواشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لافتا إلى أنها ستشمل أيضا تحرير 7 مليارات دولار من أموال إيران المجمّدة، وهو ما لم يحدث في الحالات السابقة لتبادل السجناء في عهد ترامب، لكنه حدث في عهد سلفه باراك أوباما مرتين.

وأشارت إلى أن ما ذكر عن تحرير 7 مليارات دولار ضمن صفقة تبادل السجناء يعادل الأموال الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية، بما يمكن أن يترك آثارًا إيجابية على السوق الداخلي للعملة الصعبة في إيران.

وأكدت المصادر صحة معلومات تم تداولها على مواقع التواصل أفادت بأنه من بين السجناء المقرر تبادلهم، مراد طاهباز والمحكوم بالسجن 10 سنوات، والمسجون لدى إيران بتهمة التجسس تحت غطاء المشاريع البيئية، وسياماك نمازي الذي تحتجزه طهران أيضا بتهمة التجسس وجمع المعلومات، ورجل الأعمال الأمريكي من أصل إيراني باقر نمازي ونجله.

وأوضحت أنه من المقرر الإفراج عن 3 إيرانيين تم القبض عليهم في تايلند بجريمة القيام بعمليات ضد إسرائيل.

وطالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو منذ يومين، بالإفراج عن سياماك نمازي ووالده، الذين يحملان الجنسية الأمريكية إلى جانب الإيرانية، بمناسبة الذكرى الخامسة لسجن نمازي.

ولفتت المصادر إلى تصريحات نسبت للرئيس ترامب بأن الاتفاق مع إيران قريب، وأنه سيصل إلى اتفاق معها خلال شهر بعد الانتخابات الأمريكية.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة