جولة مفاوضات مثمرة بين لبنان وإسرائيل.. و"الثنائي الشيعي" يرفض تشكيلة الوفد

انتهت، اليوم الأربعاء، الجولة الأولى من المفاوضات لترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل بوساطة أمريكية وأممية، حيث تم اللقاء في مقر قوة اليونيفيل في بلدة الناقورة  على الحدود مع الجانب الإسرائيلي. 

ووصف كل من الحكومة الأمريكية ومكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بلبنان تلك الجولة بـ"المثمرة".

وصدر بيان عن الطرفين جاء فيه "اجتمع ممثلون من حكومات إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة في 14 أكتوبر/ تشرين الأول، للبدء في مناقشات تهدف إلى التوصل إلى إجماع على حدود بحرية مشتركة بين إسرائيل ولبنان، وتمت المفاوضات بوساطة وتسهيل من قبل الفريق الأمريكي، بقيادة مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر والسفير جون ديروشر، واستضافها منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان يان كوبيش".

وأضاف البيان أنه "خلال هذا الاجتماع الأولي، أجرى الممثلون محادثات مثمرة وأعادوا تأكيد التزامهم بمواصلة المفاوضات في وقت لاحق من هذا الشهر".

وكان رئيس الوفد اللبناني، أعرب عن تطلعه لإنجاز هذا الملف بمهلة زمنية معقولة، فيما رفض الوفد اللبناني التقاط صورة تذكارية مع الوفد الإسرائيلي.

وصدر بيان عن وزارة الطاقة الإسرائيلية، بيّن أن اللقاءَ الافتتاحي تناول الإجراءات المتعلقة بمواصلة المباحثات، وإجراء لقاء آخر في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

الثنائي الشيعي يرفض

وفي السياق، أعلن "حزب الله" وحركة "أمل" أو ما يعرف بـ"الثنائي الشيعي" في لبنان، اليوم الأربعاء، رفضهما للوفد الذي شكلته رئاسة البلاد للتفاوض مع إسرائيل حول ترسيم الحدود.

وقال الحزب والحركة، في بيان مشترك، إن "وجود شخصيات مدنية في الوفد مخالف لاتفاق الإطار، ومضمون تفاهمات (أبريل) نيسان 1996 التي على أساسها ستنطلق المفاوضات".

وتفاهم أبريل كان اتفاقا مكتوبا غير رسمي بين "إسرائيل" و"‌حزب الله"، تم التوصل إليه بجهود دبلوماسية للولايات المتحدة، أنهت صراع 1996 العسكري بين الجانبين.

ودعا البيان، إلى إعادة تشكيل الوفد المفاوض لأنه "يشكل تجاوزا لكل عناصر القوة لبلدنا وضربة قوية لدوره ومقاومته، ويمثل تسليماً بالمنطق الإسرائيلي الذي يرغب بالحصول على أي شكل من أشكال التطبيع".

كما أبدت الحكومة اللبنانية، منذ يومين، اعتراضها على تشكيل الوفد التقني إلى مفاوضات ترسيم الحدود مع اسرائيل دون مراجعتها، معتبرة أن هذه مخالفة واضحة لأحد النصوص الدستورية.

ووجه الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني محمود مكية كتاباً إلى المديرية العامة لرئاسة الجمهورية يتعلق بتشكيل الوفد اللبناني الى التفاوض التقني لترسيم الحدود، مشيرا الى أن "التفاوض والتكليف بالتفاوض بشأن ترسيم الحدود يكون باتفاق مشترك بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وفي منحى مغاير يشكل مخالفة واضحة وصريحة لنص الدستور".

وأعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، منذ أيام، أن الوفد يتألف من العميد الركن الطيار بسام ياسين رئيسا، العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان وسام شباط، والخبير نجيب مسيحي.

وتخوض إسرائيل مع لبنان صراعا حول المنطقة رقم 9، والتي تبلغ مساحتها  نحو 860 كم مربع.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأربعاء, 14 أكتوبر - 2020