قال وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، يوم الاثنين، إن وجود القوات الغربية في الخليج العربي يزيد التوتر في المنطقة.
وأضاف "دول الخليج العربي مجتمعة قادرة على تأمين مرور السفن".
وتابع قائلا "العراق يسعى لخفض التوتر في منطقتنا من خلال المفاوضات الهادئة وإن وجود قوات غربية في المنطقة سوف يزيد من التوتر".
ويتطابق تصريح وزير الخارجية العراقي مع تصريحات النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، يوم الاثنين، والتي قال فيها إن استقرار وأمن الممرات المائية الدولية وسواحل الشمال والجنوب ومضيق هرمز، تشكل خطا أحمر بالنسبة لإيران، وأضاف أن تواجد القوات الأجنبية في الخليج هو السبب في التوتر وعدم الاستقرار.
تعزيزات بريطانية
وقالت وسائل إعلام بريطانية، يوم الاثنين، إن السفينة الحربية "كينت" أبحرت للانضمام إلى مهمة تقودها الولايات المتحدة بهدف حماية سفن الشحن التجارية في المنطقة وسط توتر سياسي متصاعد بين إيران والغرب.
وقال آندي براون قائد السفينة البريطانية "كينت"، "لا يزال تركيزنا الشديد في الخليج هو نزع فتيل التوتر الحالي".
وأضاف "لكننا ملتزمون بالحفاظ على حرية الملاحة وتأمين الشحن الدولي وهو ما تهدف إليه عمليات الانتشار هذه".
توتر بالخليج
وتدعم بريطانيا حتى الآن الاتحاد الأوروبي في التمسك بالاتفاق النووي المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
وفي الشهر الماضي، احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية ستينا إمبيرو قرب مضيق هرمز، بزعم أنها ارتكبت مخالفات بحرية. وجاء ذلك بعد أسبوعين من احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق متهمة إياها بانتهاك العقوبات على سوريا.
وتنشر بريطانيا حاليا المدمرة "دنكان" والفرقاطة "مونتروز" في الخليج لمرافقة السفن التي تحمل العلم البريطاني في المضيق.
وأعلنت بريطانيا رسميا، يوم الاثنين 5 آب، أنها ستنضم إلى مهمة بحرية أمنية بقيادة الولايات المتحدة لتأمين الملاحة وحماية السفن التجارية في الخليج العربي.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، "من المهم تأمين حرية الملاحة في مضيق هرمز لكل عمليات الشحن الدولية دون تأخير بالنظر إلى التهديد المتزايد".
وأضاف "نشر قطع تابعة للبحرية الملكية إشارة إلى التزامنا نحو السفن التي ترفع العلم البريطاني... نتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة وآخرين لإيجاد حل دولي للمشكلات في خليج هرمز".
ودعت بريطانيا قبل أسبوعين فقط لمهمة بحرية بقيادة أوروبية لكنها انضمت لما وصفته بأنه "مهمة بحرية أمنية دولية" بقيادة الولايات المتحدة، وهي مهمة لم تشارك فيها دول أخرى بعد.
وباتت حركة مرور ناقلات النفط عبر المضيق -الذي يمر منه نحو خمس صادرات النفط العالمية- محور مواجهة بين واشنطن وطهران، وانجرت بريطانيا إلى تلك المواجهة أيضا فيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج منذ أيار.
المصدر: إيران إنسايدر