انفجارات جديدة بمخزن أسلحة لميليشيات الحشد بالعراق

قالت السلطات العراقية، يوم الاثنين، إن حريقا كبيرا اندلع يوم الاثنين في مخزن أسلحة يديره فصيل عراقي مسلح بميليشيات "الحشد الشعبي"، مما تسبب في وقوع انفجارات سمع دويها في أنحاء من العاصمة بغداد، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة 29 آخرين. 

ويقع المخزن -الذي يديره فصيل مسلح تحت قيادة ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران- داخل مقر للشرطة الاتحادية في الضواحي الجنوبية لبغداد.

وقال مصدر أمني لوكالة "رويترز"، إن صواريخ قصيرة المدى وصواريخ كاتيوشا كانت موجودة بالمخزن.

وقال قاسم العتابي، وهو متحدث باسم مديرية الصحة بالمنطقة، إن الحريق تسبب في إطلاق بعض الصواريخ التي سقطت في أحياء على بعد كيلومترات وأصابت 14 شخصا معظمهم أطفال.

وقال سيف بدر المتحدث باسم وزارة الصحة إن معظم الجرحى خرجوا من مستشفيات المنطقة، حيث لحقت بهم إصابات طفيفة.

وأشار مصدر بالشرطة إلى أن الحريق ربما وقع بسبب إهمال أفضى إلى أوضاع تخزين سيئة وبسبب ارتفاع درجات الحرارة. وأمرت وزارة الداخلية بفتح تحقيق.

انفجاران سابقان

وشهد كل من معسكر أشرف (شرق بغداد) الذي توجد فيه ميليشيا "بدر"، ومعسكر "الشهداء" في قضاء آمرلي بمحافظة صلاح الدين، والذي توجد فيه ميليشيا "كتائب حزب الله العراق"، شهدا وقوع انفجارات قالت مصادر إنها ناجمة عن قصف جوي من طيران مجهول وأوقع قتلى وجرحى بينهم خبير إيراني يدعى "أبو الفضل سرابيان" أعلنت طهران تشييعه يوم 26 تموز الماضي وقالت أنه قتل في معسكر الشهداء في آمرلي بالعراق يوم 19 تموز.

وفي الروايتين السابقتين، قالت قيادة ميليشيات "الحشد الشعبي" إن الانفجارات ناجمة عن انفجار مستودعات أسلحة، في محاولة لنفي القصف الإسرائيلي عليها.

تحركات للحشد

وقالت مصادر، إن عددا من ميليشيات "الحشد الشعبي" في العراق استنفرت قواتها، وبدأت بنقل المعدات العسكرية، وإجراء عمليات التمويه في معسكراتها ومقراتها، خشية استهدافها من قبل إسرائيل، بعد الغارتين اللتين استهدفتا معسكرين للحشد خلال الأسبوعين الماضيين.

وأضافت المصادر إن الفصائل التي استنفرت قواتها هي "ميليشيا بدر، وكتائب حزب الله، وكتائب حركة النجباء، وسيد الشهداء، والإمام علي".

وأشارت إلى أن الميليشيات نقلت بعض المقرات، وموهت عددا من المواقع، وأمنت مخازن الأسلحة، في كل من الأنبار وصلاح الدين وبغداد وكربلاء.

وعممت "هيئة الحشد الشعبي" -التي يتزعمها فالح الفياض- بيانا سريا إلى وحداتها بعدم الحديث عن أي من الاستهدافات السابقة أو المستقبلية لمعسكرات الحشد عبر وسائل الإعلام.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 13 أغسطس - 2019