على مدار يومين.. اتصالات وزيارات إيرانية قطرية

زار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قطر، والتقى أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم الاثنين، وسلّم الأخير رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وقال ظريف، إن ما أسماه "الإرهاب الاقتصادي" ضد إيران "غير مجد"، وأنه "زاد من انعدام الأمن الإقليمي".

وأشاد الوزير الإيراني بالعلاقات القطرية-الإيرانية، واعتبرها نموذجا للعلاقات السياسية الإيرانية مع دول المنطقة.

وأكد ظريف أن ضمان الأمن في مياه الخليج العربي مسؤولية الدول المطلة عليه.

وأضاف أن التهديدات بمنطقة الخليج تأتي من الولايات المتحدة وحلفائها الذين يقومون بإغراق المنطقة بالأسلحة، واتهم واشنطن بتحويل المنطقة إلى "علبة كبريت قابلة للاشتعال".

بدوره، أكد أمير قطر الشيخ تميم على العلاقات الوثيقة والشقيقة بين إيران وقطر، والمشاورات بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية، والجهود المشتركة لحل المشكلات الإقليمية. كما أكد استعداد بلاده لإقرار السلام والاستقرار في المنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن رسالة روحاني للأمير تتصل بالعلاقات بين البلدين وسبل دعمها، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وأضافت أن لقاء الشيخ تميم مع وزير الخارجية الإيراني تناول أبرز المستجدات في المنطقة.

مباحثات هاتفية

وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، إن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الأحد 11 آب.

وبحسب الوكالة، قال روحاني إن إجراءات بعض الدول الأجنبية في الخليج العربي تعقد أزمات المنطقة.

وأضاف الرئيس الإيراني أن الإجراءات الأمريكية في مياه الخليج تزعزع أمن المنطقة واستقرارها، مشيرا إلى أن الطريق الذي سلكته واشنطن غير صحيح ولن يكون أي طرف فيه رابحا.

ودعا الرئيس الإيراني، الولايات المتحدة إلى التراجع عن سلوكها في مياه الخليج.

وقال إن إيران تعير اهتماما لحفظ وتعزيز أمن منطقة الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان، منوها أن بلاده لم تدخر جهدا في الحفاظ على أمن المنطقة.

وأوضح بأنه يمكن ضمان أمن الخليج واستقراره من خلال التعاون بين دوله الساحلية عبر اتخاذ تدابير أمنية مشتركة، مؤكدا على أن طهران ترغب في مواصلة الحوار مع الدول الصديقة في المنطقة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، حسب قوله.

بدوره، قال أمير قطر إن خفض التوتر في منطقة الخليج العربي لصالح المنطقة والعالم ولإيران دور هام في ذلك، مضيفا أن الدوحة لن تدخر جهدا لخفض حدة التوتر في منطقة الخليج.

وبحسب الرئاسة الإيراني، قال الشيخ تميم إن بلاده ترحّب بتنمية العلاقات مع إيران في جميع المجالات.

وأكد الشيخ تميم على أن ضمان أمن المنطقة ينبغي أن يتم عبر دولها الساحلية، مشيرا إلى أن موقف الدوحة واضح في هذا الصدد.

مذكرة تفاهم

وقال قائد حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضائي، يوم الاثنين 5 آب، إن بلاده وقعت مع الدوحة مذكرة تفاهم حدودية، مضيفا أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها العام الماضي أثمرت عن نتائج إيجابية وجيدة، وهذا الأمر مؤشر على التعاون البناء بين البلدين في المجالات الحدودية.

ووصل وفد عسكري من خفر السواحل القطرية، يترأسه "عبد العزيز المهندي" مساعد مدير عام أمن السواحل والحدود القطرية، إلى طهران، يوم الأحد 4 آب، وذلك لبحث التعاون البحري بين البلدين.

وتأتي الزيارة في إطار المشاركة في الاجتماع الخامس عشر المشترك لخفر السواحل الإيرانية القطرية.

وقال العميد رضائي في إطار جلسات اليوم الثاني من الاجتماعات الحدودية بين طهران والدوحة، إن العلاقات بين البلدين هي علاقات تاريخية لاسيما في مجالات التعاون الاقتصادي.

وأشار إلى وجود حوالى 268 كيلومترا من الحدود المائية المشتركة بين إيران وقطر، وأضاف "الحدود المائية بين البلدين متفق عليها ولأجل صيانة الاتفاقيات الحدودية هناك حاجة لأن تعقد اجتماعات بين قادة حرس حدود البلدين".

ولفت الى توقيع مذكرة تفاهم حدودية بين البلدين، وأضاف "أهم القضايا التي تم مناقشتها خلال الاجتماع الجاري تمثلت في تثبيت الدوريات المتزامنة والتنسيق بين الجانبين".

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الاثنين, 12 أغسطس - 2019