دخل عدد من المواطنين مديرية النفط في وزارة الطاقة بالعاصمة بيروت احتجاجا على التقنين في توزيع المحروقات، لا سيما مادة البنزين وإمكان رفع الدعم عنها لاحقا.
ودعا المحتجون إلى "وقف عمليات تهريب المحروقات إلى سوريا"، وطالبوا المسؤولين بـ"اتخاذ موقف حاسم في هذا الشأن"، داعين القوى الأمنية إلى التحرك ميدانياً، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
والتقى المحتجون المديرة العامة للنفط، أورور فغالي، رافضين أن تبقى في منصبها، وهي تحت المحاكمة. فردت بالقول: "أتفهم وجع الناس وأشعر بما يعاني الشعب، ونحن مقبلون على أيام صعبة".
إلى ذلك، دعوا الدولة إلى "توقيف المهربين الذين يتحدون الدولة ولا يكترثون لهيبتها من خلال بعض الفيديوهات التي وزعت"، مستنكرين "عدم تحرك السلطة والقوى الأمنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم".
وتوجهوا إلى فغالي بالقول "إذا لم تكوني جزءاً من هذه السلطة الفاسدة فعليك بالاستقالة وإلا فأنت من المشاركات في عملية الفساد".
ويشهد لبنان منذ عام، الانهيار الاقتصادي الأسوأ في تاريخه الحديث ويعيش أزمة سياسية ومعيشية خانقة، إضافة إلى أزمة الدولار.
وعند اندلاع أزمة الدولار في لبنان تبين أن حجم الدولارات في المصرف المركزي يكفي حاجات لبنان لأشهر قليلة. ومؤخراً أعلن حاكم المصرف، رياض سلامة، أن مخزون لبنان من العملة الصعبة يكاد ينضب، ما سيؤدي إلى توقف دعم البنك المركزي للسلع الأساسية، وهي القمح والأدوية والمحروقات والسلع الغذائية.