دعا المتحدث باسم الحكومة البريطانية، يوم الاثنين، إيران، إلى الكف عن أنشطتها التي تزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف متحدث باسم رئيس وزراء بريطانيا، أن بوريس جونسون سيبحث عددا من القضايا الأمنية، بينها إيران، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون.
ووصل بولتون إلى لندن، الأحد، لإجراء محادثات من المتوقع أن يدعو فيها بريطانيا إلى تشديد موقفها تجاه إيران.
وسيحث بولتون المسؤولين البريطانيين على أن تكون سياستهم تجاه إيران أكثر توافقا مع سياسة واشنطن التي تضغط على طهران بعقوبات مشددة بعد أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية.
وقال مسؤول كبير بإدارة ترامب، إن بولتون سيحاول إقناع البريطانيين بأن الضغط سيزيد على إيران إذا أعلنت لندن موت الاتفاق النووي، لكن ليس من المتوقع اتخاذ قرار بهذا الشأن قريبا.
توتر بالخليج
وتدعم بريطانيا حتى الآن الاتحاد الأوروبي في التمسك بالاتفاق النووي المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
وفي الشهر الماضي، احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية ستينا إمبيرو قرب مضيق هرمز، بزعم أنها ارتكبت مخالفات بحرية. وجاء ذلك بعد أسبوعين من احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق متهمة إياها بانتهاك العقوبات على سوريا.
وتنشر بريطانيا حاليا المدمرة "دنكان" والفرقاطة "مونتروز" في الخليج لمرافقة السفن التي تحمل العلم البريطاني في المضيق.
وأعلنت بريطانيا رسميا، يوم الاثنين 5 آب، أنها ستنضم إلى مهمة بحرية أمنية بقيادة الولايات المتحدة لتأمين الملاحة وحماية السفن التجارية في الخليج العربي.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، "من المهم تأمين حرية الملاحة في مضيق هرمز لكل عمليات الشحن الدولية دون تأخير بالنظر إلى التهديد المتزايد".
وأضاف "نشر قطع تابعة للبحرية الملكية إشارة إلى التزامنا نحو السفن التي ترفع العلم البريطاني... نتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة وآخرين لإيجاد حل دولي للمشكلات في خليج هرمز".
ودعت بريطانيا قبل أسبوعين فقط لمهمة بحرية بقيادة أوروبية لكنها انضمت لما وصفته بأنه "مهمة بحرية أمنية دولية" بقيادة الولايات المتحدة، وهي مهمة لم تشارك فيها دول أخرى بعد.
وباتت حركة مرور ناقلات النفط عبر المضيق -الذي يمر منه نحو خمس صادرات النفط العالمية- محور مواجهة بين واشنطن وطهران، وانجرت بريطانيا إلى تلك المواجهة أيضا فيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج منذ أيار.
المصدر: إيران إنسايدر