"حزب الله" يتوقع حربا إسرائيلية

توقع نائب عن ميليشيا "حزب الله" في البرلمان اللبناني، يوم الأحد، إن إسرائيل تتحضر لشن حرب على الحزب في لبنان.   

وقال "محمد رعد"، إن "إسرائيل" تتهيأ لشن حرب على "حزب الله"، مشددا على أنه وإذ "نقدم كل تنازلات في ساحات الداخلية، فأننا لا نغفل مطلقا عن ترصد حركة عدونا الاستراتيجية الوجودية وسنلقنه درسا إضافيا، يهدد وجوده واستمراره إن فكر في شن أي حرب عدوانية على وطننا".

وحكمت وزارة العدل الأمريكية، يوم الخميس الماضي، بالسجن 5 سنوات ودفع غرامة 50 مليون  دولار، على رجل الأعمال اللبناني (قاسم تاج الدين)، لجهة الدور الذي يقوم في إدارة شبكة شركات في ‎لبنان وإفريقيا، مهمتها تمويل وغسل أموال لمصلحة ميليشيا "‎حزب الله" اللبناني.

وبحسب الوزارة؛ فإن (تاج الدين 63) عاما، أقرّ أمام المحكمة بالتهم المنسوبة إليه، التي تتضمن الالتفاف على عقوبات تمنعه من التعامل مع شركات أمريكية، ونقله نحو مليار دولار لصالح "حزب الله" بمشاركة 5 أشخاص.

حزب الله

يعد حزب الله مؤسسة عسكرية وسياسية واجتماعية، وله وجود قوي في البرلمان اللبناني ووزراء في الحكومة.

وعلى الرغم من وجود كيانات شيعية أخرى في لبنان، فإن حزب الله برز على الساحة كقوة كبيرة خلال العقدين الآخرين بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان في مايو/ آيار عام 2000.

وبرز الحزب كقوة مسلحة عام 1982 بدعم مالي ولوجستي من ايران، وكان لوصول "روح الله الخميني" عام 1979 لسدة الحكم في إيران دور مؤثر في نشأة الحزب وبروزه كقوة فاعلة

وأعضاء الحزب من الشيعة ويدين الحزب عقائديا بمذهب ولاية الفقيه، وللحزب ارتباط سياسي وعقائدي قوي بإيران.

ويعد حزب الله أحد أكثر الكيانات اللبنانية تأييدا للنظام السوري. ويشارك الحزب في الحرب في سوريا ولعب دورا هاما في مساندة النظام على مواجهة الثورة السورية، وتغيير موازين القوى لصالح النظام في العديد من المعارك وقتل المئات من عناصره في سوريا، وتتهمه منظمات حقوقية بارتكاب مجازر على أساس طائفي وتهجير للسكان الأصليين بهدف إحداث تغيير ديموغرافي كما حدث في ريف حمص.

وتصنف الولايات المتحدة الحزب كمنظمة إرهابية، وتتهمه بتفجير مقر القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت في اكتوبر/ تشرين الأول عام 1983 الذي أسفر عن مقتل نحو 241 من جنود مشاة البحرية الأمريكيين، وكان سببا رئيسيا لسحب الولايات المتحدة لقواتها من لبنان.

ويضم الحزب عددا من المؤسسات التي تعمل في مجالات عدة تحت عباءة "الصحة والزراعة والتجارة والمقاولات والهندسة".

ويرفض حزب الله نزع سلاحه وهو ما يتسبب في كثير من الخلافات بين الأطراف السياسية في لبنان. ويزعم الحزب إن سلاحه موجه فقط ضد إسرائيل التي تحتل مزارع شبعا التي يصفها الحزب بأنها "أراض لبنانية محتلة".

ولكن اسرائيل، وتساندها الأمم المتحدة، تعتبر أن مزارع شبعا هي أرض سورية وبالتالي سيتم حسم مصيرها في إطار اي اتفاق سلام مستقبلي بين سوريا وإسرائيل الى احتلت مرتفعات الجولان السورية عام 1967.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الاثنين, 12 أغسطس - 2019