قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، يوم الأحد، إن بلاده لن تجري اتصالا مع واشنطن، ما دامت العقوبات الأمريكية مفروضة على طهران وعلى المرشد علي خامنئي.
وقال موسوي، إن "انتظار الولايات المتحدة اتصالا من إيران لا جدوى منه، لأن طهران لن تكون السباقة في التفاوض مع واشنطن"، مضيفا أن بلاده "لن تشارك في مفاوضات مع الولايات المتحدة التي لا تراعي القوانين الدولية"، حسب قوله.
وأشار موسوي إلى أن رفض التفاوض راجع لما وصفه بـ"الإرهاب الاقتصادي" الذي تمارسه الولايات المتحدة، إضافة إلى العقوبات المفروضة على المرشد علي خامنئي، ما يجعل دعوات واشنطن "غير صادقة لأنها تتزامن مع استمرار الضغط والتهديد".
وفيما يخص حظر حسابات وزير الخارجية الإيراني على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها "تويتر"، قال موسوي، إن ظريف تعرض دوما لغضب وحقد الذين يشعرون بالخشية من سماع صوت إيران نظرا لتأثير حضوره في المحافل الدولية ونشاطه في الشبكات الاجتماعية وكشفه عن حقيقة سياسات الولايات المتحدة، لذا فقد قرروا فرض الحظر عليه وغلق حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي المتعلقة بأميركا.
وأضاف "بناء على ذلك فإننا لا نستغرب كثيرا بأن يقوموا بمثل هذا الإجراء".
العقوبات الأمريكية
وتصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن نتيجة الانسحاب الأميركي من الاتفاق. وأتبعت واشنطن هذه الخطوة بإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران أنهكت اقتصادها.
وقررت الولايات المتحدة، في أيار الماضي، إلغاء الإعفاءات من شراء النفط الإيراني التي أعطتها واشنطن لثماني دول: "الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وتركيا واليونان وإيطاليا وتايوان".
كذلك فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حزمة جديدة من العقوبات على إيران تستهدف مسؤولين بارزين؛ على رأسهم المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي، في حزيران الماضي.
وتصاعد التوتر مؤخرا بين إيران من جهة، والولايات المتحدة ودول خليجية حليفة لها من جهة أخرى؛ على أثر تخفيض طهران بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي المتعدد الأطراف المبرم في 2015، بعد انسحاب ترامب منه.
المصدر: إيران إنسايدر