ماكرون: ساسة لبنان خانوا تعهداتهم.. و"حـزب الله" و"أمل" لا يريدان التسوية

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إن الطبقة السياسية اللبنانية قررت خيانة تعهداتها بتشكيل حكومة جديدة، وتخلت عن التزاماتها من أجل مصالحها الشخصية.

وأضاف، في مؤتمر صحافي في باريس، "لا حزب الله ولا حركة أمل يريد تسوية في البلاد فحزب الله لم يقدم تنازلات من أجل تشكيل الحكومة، مانحا الطبقة السياسية فرصة أخيرة للوفاء بتعهداتها.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى "أنه لا يمكن أن يكون حزب الله ميليشيا عسكرية وحزبا سياسيا مسؤولا"، وأضاف "هو من يقرر كل شيء في لبنان".

وتحدث عن أن فرض عقوبات على من عرقلوا تشكيل الحكومة في لبنان لن تكون مجدية، مضيفا "العقوبات لا تبدو أداة جيدة على الأرجح في هذه المرحلة لكننا لا نستثنيها في المشاورات مع الآخرين في مرحلة ما".

وقال ماكرون، إن "المرحلة الجديدة التي ندخلها ليست خطيرة بالنسبة للبنان فقط ولكن لبقية المنطقة"، وأضاف "ضاع شهر والمخاطر تزعزع استقرار المنطقة حاليا"، مطالبا بإعلان نتيجة التحقيق في أسباب انفجار مرفأ بيروت.

وتابع "الحريري كان مخطئا بإضافة عنصر طائفي إلى تشكيل الحكومة".

وقال ماكرون "أراد البعض تعزيز قوة معسكرهم وليس قوة لبنان بجعل تشكيل الحكومة قضية طائفية".

وأوضح أن خارطة الطريق الفرنسية هي الخيار الوحيد المتاح ولا تزال مطروحة، مضيفا "سننظم بنهاية أكتوبر مع الأمم المتحدة مؤتمرا جديدا لحشد الدعم للبنان".

وتابع "خلال 20 يوما سنعقد اجتماعا مع مجموعة الاتصال الدولية للبنان لبحث الخطوات التالية"، مؤكدا أن فرنسا لن تتخلى عن الشعب اللبناني.

واعتذر مصطفى أديب، رئيس الوزراء اللبناني المكلف، يوم السبت، عن مهمته في تشكيل حكومة جديدة بعد أن قضى أسابيع في محاولة إقناع الأطراف السياسية بالموافقة على اختياراته وسط المطالبات الشعبية بتحقيق إصلاحات سياسية.

وكان أديب كلف بتشكيل الحكومة بعد الانفجار الذي دمر الجزء الأكبر من وسط بيروت، وكان يحاول تشكيل حكومة للتعامل مع الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها لبنان.

واستقالت الحكومة اللبنانية السابقة، برئاسة حسان دياب، عقب الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت في 4 أغسطس/آب من هذا العام، وأودى بحياة أكثر من 190 شخصا وأدى إلى جرح الآلاف ودمر مناطق بأكملها في العاصمة.

مقالات متعلقة

الأحد, 27 سبتمبر - 2020