قال وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأحد، إن "حزب الله" اللبناني بدأ يفكر في العودة من سوريا، مشددا على ضرورة أن يدعم اللبنانيون هذا القرار.
وأضاف باسيل، أن المبادرة التي طرحها تياره على الرئيسين اللبناني ميشال عون والفرنسي إيمانويل ماكرون تتضمن في شقها السياسي موضوع تحييد لبنان لمناقشته على طاولة الحوار.
وانتشرت أنباء في الآونة الأخيرة، حول سحب حزب الله قواته من لبنان من سوريا، الأمر الذي لم ينفه نائب زعيم "حزب الله" نعيم قاسم فقال "نحن نسحب عناصرنا من سوريا منذ نهاية عام 2017، وخلال السنوات الثلاث السابقة بدأنا بسحب قسم من عناصر حزب الله، ولم يعد هناك حاجة لبقاء (المجاهدين) في بعض مواقع سوريا".
وشدد قاسم على أن تواجد حزب الله في سوريا "لم يكن يوما لحاجة الوجود، إنما لحاجة المعركة".
وقال "كلما تطلبت المعركة عددا أقل خففنا من وجودنا، نحن الآن موجودون في سوريا بمقدار الحاجة، فإن دعت الظروف للمزيد سنرسل (مجاهدينا)، وإن لم تدع الحاجة للمزيد، سنخفف، وهذا الأمر غير مرتبط بقرارات سياسية في المنطقة أو أية تسويات، إنما هو مرتبط بحاجة الميدان في سوريا".
وتطرق الوزير السابق في هذا الصدد إلى الزيارة الأخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية إلى لبنان، مشددا على أن بلاده في هذه الفترة "لا تتحمل أمورا على مثال ما جرى وقيل" خلال هذه الزيارة.
وتابع باسيل، أن هنية بزيارته "يؤذي لبنان ولا يخدم القضية الفلسطينية ولا عودة إخوتنا اللاجئين لأرضهم وهو بالنتيجة يزيد المخاطر على سيادة لبنان ووحدته ولن نقبل بأن يخلق أحد أي أمر واقع مهدد للبنان".
ولفت الوزير السابق إلى أن الشق السياسي من مبادرة تياره يضم تسريع ملف استخراج الغاز والنفط بالبر والبحر، وترسيم الحدود البرية والبحرية، مشيرا إلى أن ترسيم الحدود مع إسرائيل "أمر ممكن أن نتفاهم عليه كلبنانيين من ضمن الحفاظ على حقوقنا وعلى سيادتنا لتأمين مصلحة بلدنا من دون مزايدات".
إيران إنسايدر