علّق وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، اليوم الخميس على مشاركة إسرائيل في تحالف بحري دعت الولايات المتحدة إلى تشكيله في مياه الخليج العربي.
وقال حاتمي، إن هذه المشاركة تعد إجراء استفزازيا كبيرا، ويحمل تداعيات كارثية.
وشدد وزير الدفاع الإيراني على أن التحالف البحري الأمريكي تحت ذريعة حماية الملاحة البحرية سيضاعف من زعزعة الأمن في المنطقة.
وكان قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن تل أبيب ستشارك في التحالف الذي دعت إليه الولايات المتحدة لحماية أمن الملاحة البحرية في الخليج العربي.
وأضاف كاتس إن إسرائيل تشارك في المباحثات الدولية بهذا الشأن في الولايات المتحدة والمنطقة، وإنها تشارك في الجوانب الاستخباراتية وغيرها من المجالات التي تمتلك فيها قدرات وتتفوق فيها نسبيا.
وكشف أنه وفي أعقاب زيارته الأخيرة لأبو ظبي واجتماعه مع مسؤول إماراتي رفيع المستوى نهاية حزيران الماضي، أصدر تعليماته إلى وزارة الخارجية للعمل مع جميع الأطراف لدمج إسرائيل في التحالف الأميركي لحماية أمن الملاحة البحرية في الخليج.
انضمام بريطانيا
أعلنت بريطانيا رسميا، يوم الاثنين، أنها ستنضم إلى مهمة بحرية أمنية بقيادة الولايات المتحدة لتأمين الملاحة وحماية السفن التجارية في الخليج العربي.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، "من المهم تأمين حرية الملاحة في مضيق هرمز لكل عمليات الشحن الدولية دون تأخير بالنظر إلى التهديد المتزايد".
وأضاف "نشر قطع تابعة للبحرية الملكية إشارة إلى التزامنا نحو السفن التي ترفع العلم البريطاني... نتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة وآخرين لإيجاد حل دولي للمشكلات في خليج هرمز".
وأكد مسؤولون بريطانيون أن سياسة لندن حيال إيران لم تتغير، لكن الانضمام للولايات المتحدة في تلك المهمة هو أهم قرار لا يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يتخذه رئيس الوزراء بوريس جونسون منذ توليه المنصب قبل 12 يوما.
ودعت بريطانيا قبل أسبوعين فقط لمهمة بحرية بقيادة أوروبية لكنها انضمت لما وصفته بأنه "مهمة بحرية أمنية دولية" بقيادة الولايات المتحدة، وهي مهمة لم تشارك فيها دول أخرى بعد.
وباتت حركة مرور ناقلات النفط عبر المضيق -الذي يمر منه نحو خمس صادرات النفط العالمية- محور مواجهة بين واشنطن وطهران، وانجرت بريطانيا إلى تلك المواجهة أيضا فيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج منذ أيار.
ترحيب أمريكي
بدوره، رحب البنتاغون بمشاركة بريطانيا في حماية الممرات المائية بالخليج وبحر العرب ومضيقي هرمز وباب المندب، وأكد أن الأمن البحري تحد دولي، معربا عن تطلعه للعمل مع "بريطانيا وحلفاء آخرين لضمان تدفق حر للتجارة".
وتسعى الولايات المتحدة منذ أسابيع للحصول على دعم عريض لمهمتها العسكرية في حماية سفن تجارية في الخليج.
توتر بالخليج
وفي الشهر الماضي، احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية ستينا إمبيرو قرب مضيق هرمز، بزعم أنها ارتكبت مخالفات بحرية. وجاء ذلك بعد أسبوعين من احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق متهمة إياها بانتهاك العقوبات على سوريا.
وتسبب النزاع على احتجاز الناقلات في دخول بريطانيا في خضم خلافات دبلوماسية بين دول كبرى في الاتحاد الأوروبي تريد الحفاظ على الاتفاق النووي والولايات المتحدة التي تريد من باقي الدول انتهاج سياسة أكثر صرامة مع إيران.
وتنشر بريطانيا حاليا المدمرة دنكان والفرقاطة مونتروز في الخليج لمرافقة السفن التي تحمل العلم البريطاني في المضيق. وقال مسؤولون بريطانيون إن المدمرة والفرقاطة رافقتا 47 سفينة حتى الآن.
وهددت إيران بوقف كل الصادرات عبر المضيق، إذا استجابت الدول الأخرى إلى الضغط الأمريكي لوقف شراء النفط الإيراني.
المصدر: إيران إنسايدر