أصدرت "حركة أمل" اللبنانية، بيانا، علقت فيه على قرار وزارة الحزانة الأمريكية بفرض عقوبات على علي حسن خليل، النائب في البرلمان اللبناني وعضو المكتب السياسي للحركة.
وجاء في بيان الحركة "هذا القرار لن يغير من قناعاتنا ومن ثوابتنا الوطنية والقومية على الإطلاق.. إن حدودنا وحقوقنا السيادية في البحر والبر نريدها كاملة ولن نتنازل أو نساوم عليها مهما بلغت العقوبات والضغوطات ومن أي جهة أتت".
وتابع البيان "وكشفا للحقيقة إن اتفاق السير بترسيم الحدود البحرية في الجنوب اللبناني اكتمل مع الولايات المتحدة الأمريكية ووافقت عليه بتاريخ 9/7/2020 ، وحتى الآن ترفض توقيت اعلانه دون أي مبرر.. إن فرمان وزارة الخزانة الامريكية والذي جاء في توقيت كان فيه اللبنانيون بغالبية قواهم السياسية والبرلمانية قاب قوسين أو أدنى من الوصول الى حكومة جامعة يُعوّل عليها ان تعمل على اخراج لبنان من أزماته، فهل هذا القرار للقول لنا ان الذي يدفعنا هو "أحرف الجر؟"... مخطئ من يعتقد ذلك".
ولفت البيان إلى أن استهداف النائب علي حسن خليل "ليس استهدافا لشخص شغل لفترة زمنية محددة موقعا وزاريا، إنما هو في الحقيقة استهداف للبنان ولسيادته وللخط وللتنظيم السياسي الذي ينتمي إليه، خط حركة أمل، خط الدفاع عن لبنان وعن وحدته وطنا نهائيا لجميع أبنائه، وعن عروبته وعن حقنا في الدفاع عن ثوابتنا وحقوقنا وحدودنا"، حسب ما ذكر البيان.
وختم البيان "أنتم مخطئون في العنوان وفي الزمان وفي المكان!! ولكن وصلت الرسالة".
عقوبات أمريكية
وفرضت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، عقوبات على وزيرين لبنانيين سابقين، بسبب دعمهما "حزب الله".
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إنها فرضت عقوبات على وزير الأشغال العامة في الحكومة اللبنانية السابقة، يوسف فنيانوس، ووزير المالية السابق، علي حسن خليل.
واتهمت الخزانة الأمريكية كلا من فنيانوس وخليل بتقديم دعم مادي ومالي لـ"حزب الله" والتورط في الفساد.
وتشمل العقوبات الأمريكية تجميد أصول المستهدفين في الولايات المتحدة ومنع مواطني وشركات البلاد إجراء أي عمل معهما.
وفي غضون ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شنكر، أن "العقوبات على مسؤولين لبنانيين بدأت وستستمر، ويجب أن يسمع المسؤولون ما يطالب به الشعب اللبناني".
وقال "يجب أن تكون هذه العقوبات رسالة الى المسؤولين اللبنانيين، ومفادها أن من يتعاون مع "حزب الله" سيعاقب".
ويأتي هذا التطور في تصعيد للإجراءات الأمريكية المناهضة للجماعة المدعومة من إيران بعد انفجار مرفأ بيروت، الأمر الذي توقعته بعض التقارير الإعلامية متحدثة عن سعي الولايات المتحدة إلى تكثيف الضغوط على "حزب الله" في ظل كارثة 4 أغسطس.
إيران إنسايدر