استهداف رتل تابع للتحالف الدولي في العراق

أعلنت "خلية الاعلام الأمني" في العراق، اليوم الأحد، عن إصابة مدني ورجل أمن بتفجير استهدف رتلا تابعا للتحالف الدولي الليلة الماضية.

وقالت الخلية، في بيان صحفي، إن "عبوة ناسفة انفجرت مساء أمس السبت على عجلة تابعة لشركة عراقية متعاقدة مع التحالف الدولي، على طريق الشعلة غربي بغداد، أدت الى إصابة شرطي من القوة المرافقة ومواطن صادف وجوده هناك، وتم نقلهما إلى المستشفى".

وشهدت الفترة الأخيرة ارتفاعا في عمليات استهداف الأرتال التي تقدم دعما لوجستيا للتحالف الدولي، وقبل أيام تسببت إحدى العبوات بمقتل مواطن عراقي.

ميليشيا تهدد

وهددت مليشيا تطلق على نفسها اسم "سرايا أولياء الدم"، يوم الجمعة، باستهداف مركبات الأمم المتحدة العاملة في العراق، حال استخدمتها القوات الأمريكية.

وقالت المليشيا، في رسالة موجهة إلى ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، وفق بيان نشر على الإنترنت "تأكد لدينا يقينا أن قوات الاحتلال الأمريكي تستخدم مركبات بعثة الأمم المتحدة في العراق لغرض الانتقال من مكان إلى آخر، تحاشيا لضربات المقاومة الموجهة لجنوده وآلياته".

وأضاف البيان "إذ نحترم وجودكم في العراق (بعثة الأمم المتحدة)، فإننا نهيب بكم ألا تكون مركباتكم غطاءً للمحتل، وبعكسه سنضطر إلى ضرب عناصر الاحتلال الأمريكي في مركباتكم، وحينها ستُحرق في الشوارع".

وتابع "نذكركم أن المركبة التي استهدفناها بتاريخ 26 من الشهر الماضي، كانت تقل ضابطا من الـCIA، وكان بإمكاننا إحراقها تماما، لكن أردنا بذلك إيصال رسالة لكم".

و"سرايا أولياء الدم"، مليشيا مسلحة شيعية جديدة غير معروفة سابقا، تبنت في الأيام الماضية بعض الهجمات التي استهدفت أرتال الإمدادات الخاصة بالتحالف الدولي في محافظات جنوبي العراق.

وأصيب موظفان أمميان، الأربعاء الماضي، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا مدنيا بمحافظة نينوى، شمالي العراق، وفق مصدر أمني.

وكانت مليشيات شيعية مسلحة، بينها كتائب "حزب الله" العراقية، هددت باستهداف القوات والمصالح الأمريكية، في حال لم تنسحب امتثالا لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.

وفي 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، صوت البرلمان العراقي بالأغلبية على إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في أراضي البلاد، إثر مقتل زعيم فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في قصف جوي أمريكي قرب مطار بغداد الدولي، أوائل الشهر نفسه.

وتتهم الولايات المتحدة كتائب "حزب الله" وفصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران، بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة تستهدف سفارتها في "المنطقة الخضراء"، وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها جنودها، إلى جانب قوات التحالف الدولي الأخرى في العراق.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأحد, 6 سبتمبر - 2020