كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن وجود تنظيم سري مسلّح لدى ميليشيا "حزب الله" معروف باسم "الوحدة 910"، مشيرة إلى أن التنظيم كان يخطط لتنفيذ عمليات مسلحة في أوروبا وأميركا الشمالية وشرق آسيا، ثأرا لاغتيال عماد مغنية عام 2008.
وقالت الصحيفة إنه جرى إفشال عمليات كثيرة للوحدة 910، في بوليفيا وقبرص وبيرو وتايلاند وبريطانيا، وأكدت أن عملية واحدة نجحت للوحدة 910، كانت في بلغاريا عام 2012 واستهدفت سياحا إسرائيليين.
وأشارت إلى أن كبير الباحثين في معهد واشنطن ماثيو ليفينت وهو ضابط سابق في FBI، نقل المعلومات من تحقيقات مع القيادي في حزب الله المعتقل في أميركا علي كوراني، مشيرة إلى أن الوحدة السرية أنشئت عقب اغتيال القيادي عماد مغنية عام 2008، وتتبع مباشرة إلى الأمين العام للحزب حسن نصرالله.
وأشار التقرير الى أن هذه الوحدة الجديدة التي تأسست للثأر لمغنية، عملت طوال السنوات العشر الماضية أيضا فيما ما تسمى بـ "حرب الظل" التي تخوضها إيران ضد الغرب على خلفية البرنامج النووي الإيراني.
ونقل التقرير أن القيادي في "الوحدة 910"، وهو سامر الدبق، كان اُرسل إلى تايلاند لإغلاق مختبر متفجرات تابع لحزب الله، فيما كانت مهمة كوراني في الولايات المتحدة القيام بعمليات مراقبة والعثور على أشخاص قادرين على تزويد الحزب بسلاح يستطيع تخزينه في المنطقة.
حزب الله
يعد حزب الله مؤسسة عسكرية وسياسية واجتماعية، وله وجود قوي في البرلمان اللبناني ووزراء في الحكومة.
وعلى الرغم من وجود كيانات شيعية أخرى في لبنان، فإن حزب الله برز على الساحة كقوة كبيرة خلال العقدين الآخرين بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان في مايو/ آيار عام 2000.
وبرز الحزب كقوة مسلحة عام 1982 بدعم مالي ولوجستي من ايران، وكان لوصول "روح الله الخميني" عام 1979 لسدة الحكم في إيران دور مؤثر في نشأة الحزب وبروزه كقوة فاعلة
وأعضاء الحزب من الشيعة ويدين الحزب عقائديا بمذهب ولاية الفقيه، وللحزب ارتباط سياسي وعقائدي قوي بإيران.
ويعد حزب الله أحد أكثر الكيانات اللبنانية تأييدا للنظام السوري. ويشارك الحزب في الحرب في سوريا ولعب دورا هاما في مساندة النظام على مواجهة الثورة السورية، وتغيير موازين القوى لصالح النظام في العديد من المعارك وقتل المئات من عناصره في سوريا، وتتهمه منظمات حقوقية بارتكاب مجازر على أساس طائفي وتهجير للسكان الأصليين بهدف إحداث تغيير ديموغرافي كما حدث في ريف حمص.
وتصنف الولايات المتحدة الحزب كمنظمة إرهابية، وتتهمه بتفجير مقر القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت في اكتوبر/ تشرين الأول عام 1983 الذي أسفر عن مقتل نحو 241 من جنود مشاة البحرية الأمريكيين، وكان سببا رئيسيا لسحب الولايات المتحدة لقواتها من لبنان.
ويضم الحزب عددا من المؤسسات التي تعمل في مجالات عدة تحت عباءة "الصحة والزراعة والتجارة والمقاولات والهندسة".
ويرفض حزب الله نزع سلاحه وهو ما يتسبب في كثير من الخلافات بين الأطراف السياسية في لبنان. ويزعم الحزب إن سلاحه موجه فقط ضد إسرائيل التي تحتل مزارع شبعا التي يصفها الحزب بأنها "أراض لبنانية محتلة".
ولكن اسرائيل، وتساندها الأمم المتحدة، تعتبر أن مزارع شبعا هي أرض سورية وبالتالي سيتم حسم مصيرها في إطار اي اتفاق سلام مستقبلي بين سوريا وإسرائيل الى احتلت مرتفعات الجولان السورية عام 1967.
المصدر: إيران إنسايدر