لبنان.. تجدد إطلاق النار في خلدة والجيش يستنفر

تجدد إطلاق النار، ظهر اليوم الثلاثاء، في منطقة خلدة عند المدخل الجنوبي لدوحة عرمون جنوب العاصمة بيروت، التي شهدت توترا أمنيا الأسبوع الفائت.  

ولفتت الوكالة الوطنية للإعلام، إلى أنه فور حدوث إطلاق النار تدخل عناصر الجيش اللبناني المنتشرين في المنطقة التي شهدت توترا (أمام سنتر شبلي وسوبر ماركت رمال)، لتهدئة الوضع، وأخضعت السيارات المتوجهة إلى المنطقة للتفتيش الدقيق.

أحداث خلدة

اندلعت اشتباكات، الخميس الماضي، بين مجموعة من "حزب الله" وبين الأهالي من عرب خلدة، بعد إقدام مجموعة تابعة للحزب على قتل شخصين وإصابة 5 آخرين. 

وقالت مصادر إن الاشتباكات اندلعت عندما أقدمت مجموعة من حزب الله على إطلاق النار على الشيخ عمر الغصن قرب سوبر ماركت رمال بحجة ممانعته لرفع رايات عاشوراء، فجرحته في يده ورجله، ثم تابع أفراد المجموعة إطلاق النار بشكل عشوائي على كل من اقترب لمحاولة إسعاف الشيخ غصن، فقتل شخصان وجرح حوالي خمسة من أهالي المنطقة، لتنسحب المجموعة الحزبية بسلام بعد أن أتمت مهمتها".

وأضافت "ثم عاد العرب مسلحين وانتقموا بإشعال النار في سنتر شبلي وسوبرماركت رمال".

خلدة بوابة بيروت

تقول المصادر "أصبح جليا أن عين حزب الله، على خلدة، بسبب موقعها الاستراتيجي على مدخل بيروت الجنوبي، في حين أن العشائر السنية المزودة تاريخيا بالأسلحة الخفيفة، استشعرت الخطر من اقتحام حزب الله وجمهوره الشيعي للمنطقة منذ سنوات عبر بناء مشاريع عمرانية تحيط  بخلدة من جهة عرمون، وكذلك بناء المساجد والحسينيات التابعة للحزب، وأصبحت العشائر تتحسس من هذا الهجوم البشري المفاجئ، فحافظت على وجودها على ساحل خلدة وتشبثت فيه".

وتضيف "غير أن حزب الله استغل وجود سنتر شبلي الذي يضم سوبرماركت رمال المحسوب على الشيعة ومن الحزب، فحاولوا اختراق المحلة عبر القيام بعمليات استفزاز وتعليق يافطات موالية له، وتكررت منذ أسبوع مع بداية ذكرى عاشوراء، فحاولوا تعليق يافطة على شرفة السنتر، وعندما وجدوا ممانعة من أهل المنطقة خشية أن يتحول الطابق الذي تعلق فيه اليافطة الى مكتب مسلح، أعاد مناصرو الحزب الكرة بشكل مدروس، واستدرجوا المنطقة إلى الفتنة.

الجيش المتفرج

ويقول شهود عيان، إن الجيش دخل المنطقة ولم يستطع أن يفعل شيئا، فلم يقبض على مجرمي الحزب الذين قتلوا العرب،

ويخشى السكان أن يكون ما حصل مقدمة لتمدد "حزب الله" وتحقيق هدفه بالسيطرة على ساحل خلدة، ويطالبون أن يكون تمركز الجيش في المنطقة مانعا لأي فئة من حمل السلاح، لا أن يصادر أسلحة العرب ويسمح بسلاح حزب الله بحجة انه سلاح مقاوم.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 1 سبتمبر - 2020