سفير بريطانيا في بيروت: سلوك "حـزب الله" يقوض استقرار لبنان

قال السفير البريطاني في لبنان كريس رامبيلنغ، اليوم الأربعاء، إن سلوك بعض الجهات منها "حزب الله" يقوض السلام في لبنان.  

وأضاف رامبيلنغ، خلال لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، "تحدثنا عن الوضع الاقتصادي الصعب والصعوبات التي يواجهها لبنان وضرورة القيام بإصلاحات في هذه المرحلة الدقيقة"، مشددا على أهمية إيجاد حكومة تتمتع بثقة الشعب بأسرع ما يمكن"، وفق ما نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وقال "بحثت مع البطريرك مبادرة الحياد التي أطلقها ومضمونها والتي لا يؤيدها البعض بينهم حزب الله وهذا ما يقوض استقرار لبنان".

وأضاف السفير البريطاني "يجب أن يتحمل المسؤولون اللبنانيون مسؤوليتهم والاعتراف بأن هناك حاجة ماسة للتغيير".

الثورة اللبنانية

ويعاني لبنان منذ أشهر سلسلة من الأزمات التي عصفت بالبلاد منها (الحرائق، ورغيف الخبز، وأزمة المحروقات، ونفاد الدواء) ما دفعهم للخروج بمظاهرات إثر فرض ضريبة على مكالمات واتسآب، واتسعت مظاهراتهم لتطالب بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية، ومحاسبة الفاسدين. وقدموا عدة مطالب، أبرزها "تشكيل حكومة مصغرة مؤقتة ذات مهام محددة، من خارج مكونات الطبقة الحاكمة"، وحددوا مهامها بما يلي: "إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام، وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والقيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة".

واستطاع المتظاهرون الإطاحة بحكومة سعد الحريري؛ فجاء حسان دياب في كانون الثاني مطلع العام الجاري، بتحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله، ومن وقتها والأزمات تشتد حتى انهار سعر صرف الليرة إلى مستوى قياسي اقترب من ١٠ آلاف أمام الدولار الواحد في بلد يعاني من ديون من بين الأعلى في العالم، حيث بلغ الدين الخارجي العام نهاية العام الماضي 91 مليار دولار.

ودخل لبنان حافة الانهيار وبلغت مستويات الفقر أكثر من ٥٠% وسط مخاوف من حدوث مجاعة.

وبدأت الموجة الثانية من الاحتجاجات الشعبية بعد انفجار بيروت الدامي الذي اودى بحياة 181 شخصا، وكشف فسادا واستهتارا وتأكيدا مباشرا لمن يحكم لبنان اليوم؛ ومن يغطي ويتستر على ذلك، وفق مراقبين، ما دفع حكومة حسان دياب لإعلان استقالتها.

ويرى اللبنانيون، أن استعادة الدولة تمر عبر إسقاط نظام المحاصصة الطائفي وتجريد حزب الله من سلاحه.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأربعاء, 26 أغسطس - 2020