"واشنطن بوست" تتحدث عن رؤيتها لـ"الكاظمي" بعد زيارته الولايات المتحدة

اعتبرت صحيفة واشنطن بوست، أن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي يحاول إنشاء نموذج مختلف للعراق ويؤكد على السيادة ومكافحة الفساد وعلاقة تدريب عسكري مستدامة مع واشنطن.

وبينت الصحيفة في تقرير لها أنه بعد لقاء الكاظمي في البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترامب، بدا كلاهما مرتاحان في الوقت الحالي لعلاقة عسكرية يبقى فيها عدة آلاف من القوات الأميركية في العراق لتدريب القوات المحلية، دون أي جدول زمني حتى الآن لانسحابهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب كان ودودًا بشكل مفاجئ في اجتماعه مع الكاظمي، ووصفه بأنه "رجل نبيل محترم للغاية" ووصف العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق بأنها "جيدة جدًا".

ووفقاً للصحيفة فإن الكاظمي وجه جديد مثير للاهتمام في المنطقة، فقد كان رئيسا للمخابرات ثم أصبح رئيس وزراء مؤقتًا في أيار/ مايو، بعد أشهر من الاحتجاجات المناهضة للفساد من قبل الشباب العراقي والتي أصابت البلاد بالشلل، معتبرة أنه اتخذ بشجاعة مسارًا مستقلاً، ونأى بنفسه قليلاً عن إيران وانضم إلى حركة احتجاجية، كما في لبنان، تريد القضاء على أمراء الحرب السياسيين الفاسدين.

وقال الكاظمي لصحيفة واشنطن بوست "لسنا بحاجة إلى قوات قتالية أمريكية في العراق الآن بعد هزيمة داعش، إنما نحن بحاجة إلى قوات أمريكية تركز على التدريب وبناء القدرات".

وأضاف أن "القادة العراقيين السابقين كانوا خجولين بشأن الاعتراف بالدعم العسكري من الولايات المتحدة، وتابع "نعتقد أن هذه العلاقة لا تدعو إلى الإحراج، إنه شيء يجب أن نفخر به".

وأشارت الصحيفة إلى أن الكاظمي أبلغ القادة الإيرانيين خلال زيارة الشهر الماضي أنه على طهران إقامة علاقات "دولة مع دولة"، بدلاً من العمل مع قادة الميليشيات الفردية الذين قد يقوضون سلطة بغداد.

ويسعى الكاظمي أيضاً إلى تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية. وقال إنه ناقش التنسيق السعودي العراقي بشأن النفط والسياسة الاقتصادية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي يوم الأربعاء، قبل يوم واحد من لقائه مع ترامب.

واعتبرت الصحيفة أن التحدي الأصعب الذي يواجهه الكاظمي هو السيطرة على الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران والتي تهدد بأن تصبح دولة داخل الدولة بنفس الطريقة التي يعمل بها حزب الله في لبنان.

وقال الكاظمي إن "هذه الميلشيات تشعر أن شرعيتها تنبع من الوجود الأميركي في العراق" محذراً من أن ذلك لا يعطيها الحق في مهاجمة القوات الأمريكية في العراق، مبيناً أن "أي منظمة تمتلك أسلحة خارج الدولة تعتبر خارجة عن القانون".

ويتحدث الكاظمي عن مستقبل شبيه بأوروبا لمنطقته، مع تدفقات أكثر حرية لرأس المال والتكنولوجيا. ويعتزم أن يلتقي الأسبوع المقبل في عمان بالأردن بقادة مصر والأردن لمناقشة هذا النهج، كما أنه سيسافر قريباً إلى السعودية.

مقالات متعلقة

الاثنين, 24 أغسطس - 2020