مسؤول أمريكي: لبنان دولة فاشلة ولا إمكانية للإصلاح

قال مسؤول أمريكي سابق بوزارة الخارجية، إن لبنان دولة فاشلة، مضيفا أنه لا توجد المتطلبات الأساسية للاستقرار أو الإصلاح السياسي في لبنان.  

وأضاف ريتشارد هاس، وهو رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية ومدير تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأسبق، "من المحزن أن أقول إنني لا أرى هذا الأمر في لبنان فهو يبدو كالمعنى الحرفي للدولة الفاشلة في الكتب".

وأضاف هاس أن لبنان "عاش تحت التخيلات الديموغرافية لعقود.. لديك وجود حزب الله وهي مليشيا مدعومة من إيران. أنا لا أرى ببساطة المتطلبات الأساسية للاستقرار السياسي أو الإصلاح السياسي".

وختم المسؤول الأمريكي، بالقول "هناك قاعدة في الشرق الأوسط تقول إن عدو عدوك قد يكون صديقك أحيانا، والقاعدة الأخرى هي أن الأوضاع يجب أن تزداد سوءا قبل أن تتدهور أكثر.. وأنا لا أرى بصيص أمل فيما يجري في لبنان".

الثورة اللبنانية

ويعاني لبنان منذ أشهر سلسلة من الأزمات التي عصفت بالبلاد منها (الحرائق، ورغيف الخبز، وأزمة المحروقات، ونفاد الدواء) ما دفعهم للخروج بمظاهرات إثر فرض ضريبة على مكالمات واتسآب، واتسعت مظاهراتهم لتطالب بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية، ومحاسبة الفاسدين. وقدموا عدة مطالب، أبرزها "تشكيل حكومة مصغرة مؤقتة ذات مهام محددة، من خارج مكونات الطبقة الحاكمة"، وحددوا مهامها بما يلي: "إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام، وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والقيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة"

واستطاع المتظاهرون الإطاحة بحكومة سعد الحريري؛ فجاء حسان دياب في كانون الثاني مطلع العام الجاري، بتحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله، ومن وقتها والأزمات تشتد حتى انهار سعر صرف الليرة إلى مستوى قياسي اقترب من ١٠ آلاف أمام الدولار الواحد في بلد يعاني من ديون من بين الأعلى في العالم، حيث بلغ الدين الخارجي العام نهاية العام الماضي 91 مليار دولار.

ودخل لبنان حافة الانهيار وبلغت مستويات الفقر أكثر من ٥٠% وسط مخاوف من حدوث مجاعة.

وبدأت الموجة الثانية من الاحتجاجات الشعبية بعد انفجار بيروت الدامي الذي أودى بحياة أكثر من 171 شخصا وإصابة أكثر من 6 آلاف، وكشف فسادا واستهتارا وتأكيدا مباشرا لمن يحكم لبنان اليوم؛ ومن يغطي ويتستر على ذلك، وفق مراقبين، ما دفع حكومة دياب لإعلان استقالتها.

ويرون أن استعادة الدولة تمر عبر إسقاط نظام المحاصصة الطائفي وتجريد حزب الله من سلاحه.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 18 أغسطس - 2020