مظاهرات العراق تضع الكاظمي أمام أول اختبار جدي!

عادت المظاهرات إلى ساحات وشوارع مدن عراقية عدة، للمطالبة بتوفير الكهرباء، ورئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بتحمل مسؤولياته.  

وقتل وجرح عدد من المتظاهرين، مساء الأحد، برصاص قوات الأمن في ساحة التحرير بالعاصمة العراقية بغداد.

وشهدت محافظات عراقية عدة، يوم الاثنين، احتجاجات ضد نقص إمدادات الكهرباء بالمنازل، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة والحاجة إلى تشغيل المكيفات الهوائية.

وقالت مصادر، إن مئات المحتجين بمحافظة "واسط" (جنوب)، أغلقوا منازل ومكاتب بعض المسؤولين بالمحافظة جراء تراجع ساعات إمداد المنازل بالكهرباء.

ووفق شهود عيان، أغلق محتجون مبنى دائرة الكهرباء في محافظة "ذي قار" (جنوب)، وعدد من الجسور الرابطة بين محافظتي كربلاء (جنوب)، و"الفرات الأوسط".

وفي محافظة "البصرة (جنوب)، أغلق المحتجون عدد من الشوارع الرئيسية جراء تراجع إمدادات الكهرباء، فيما أغلق محتجون آخرون، أحد الطرق الرئيسية بمحافظة "ديالي" (شرق)، وفق مصادر محلية.

وتفاعلا مع الاحتجاجات، ترأس رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اجتماعا استثنائيا لبحث الملف، بحضور وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية.

وقال بيان حكومي "تم خلال الاجتماع مناقشة الأوضاع الأمنية في البلاد، ومستجدات الأحداث التي حصلت يوم الأحد، ووجه الكاظمي بتقصي الحقائق بشأن الاحداث المؤسفة التي جرت يوم الأحد، على أن تصل النتائج خلال مدة أقصاها 72 ساعة".

وأشار البيان الحكومي إلى أن "التظاهر السلمي حق كفله الدستور العراقي، وواجب الحكومة وأجهزتها الأمنية حماية التظاهرات السلمية والاستماع لمطالب المتظاهرين".

وتم التأكيد خلال الاجتماع، بحسب البيان، على دعوة المتظاهرين السلميين إلى التعاون مع القوات الأمنية في التبليغ عن العناصر المشبوهة التي تسيء للتظاهرات وتشوه المطالب المشروعة للمتظاهرين.

وأكد البيان أن "الاجتماع ناقش قضايا الخطف والقتل التي طالت المتظاهرين بشكل خاص، والمواطنين عموما، وأن تولي الجهات الأمنية المختصة الأولوية في متابعة هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها".

الانحياز للشعب

وقال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، الاثنين، إن بعض الأطراف –التي لم يسمها- تحاول "التصيّد بالماء العكر".

ووجه خطابه إلى "من يتصيد بالماء العكر"، قائلا "هذه الحكومة جاءت بعد بحر من الدماء، ولن تكون متسببة بدماء العراقيين مهما كان الثمن".

وأضاف، أن "انحيازي دائما الى الشعب، أمس واليوم وغدا، ولن أنحاز الى غيره، ولن أنحاز إلى من يحاول الابتزاز وأقول لهم لا تحاولوا خلط الأوراق ولا تتلاعبوا".

وخاطب الشباب، قائلا "وجهة النظر التي علينا اعتمادها جميعا رغم اختلاف أفكارنا هي العراق، ووحدته، وأمنه، وسلامته، ومستقبله".

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 28 يوليو - 2020