قالت مصادر إن الجيش الإسرائيلي فرض حالة تأهب على الحدود مع لبنان وسوريا، تحسبا لانتقام "حـزب الله" على مقتل أحد قيادييه في غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية لإيـران في سوريا.
ومنع الجيش الإسرائيلي، تحرك المركبات والآليات العسكرية، وأغلق المحاور القريبة من الحدود مع لبنان، كما أغلق المجال الجوي في المنطقة الشمالية.
وتأتي هذه التحركات وسط تكهنات بتحويل الجنوب السوري إلى ساحة تصفية حسابات إيرانية إسرائيلية أمريكية.
وأجرى رئيس أركان الجيش الاسرائيلي جولة في القيادة الشمالية العسكرية، كما شارك في الجولة قائد المنطقة الشمالية ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية وقائد فرقة الجليل في الجيش الاسرائيلي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في ختام اجتماعه، يوم السبت، مع كبار قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، إن لبنان وسوريا سيتحملان المسؤولية عن أي عمل ضد إسرائيل ينطلق من أراضيهما.
وأصدر غانتس تعليمات لقواته بالبقاء في حالة تأهب قصوى على طول الحدود مع لبنان وجبهة الجولان.
تعزيزات إسرائيلية
وأرسل الجيش الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع لبنان، لدعم قواته في المنطقة الشمالية، بحسب ما ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي ادرعي.
وغرد ادرعي على حسابه في تويتر، قائلا "نظرا لتقييم الوضع الذي يجرى في الجيش الإسرائيلي، تقرر إرسال تعزيز معيّن بقوات مشاة الى القيادة الشمالية العسكرية".
من جهتها، قالت القناة الـ13 العبرية، صباح يوم الخميس، إن الجيش قرر تعزيز فرقة الجليل، بالمنطقة الشمالية، بوحدة من قوات المشاة، وذلك في أعقاب تهديدات حزب الله بالرد.
وأضافت القناة العبرية، إن حالة يقظة وترقب تسود الحدود مع لبنان، وأن الجيش الإسرائيلي يتوقع رد "حزب الله" على مقتل أحد عناصره بهجوم منسوب لإسرائيل وقع بسوريا قبل يومين.
وأشارت القناة، الى أن الجيش رفع من حالة اليقظة لقواته بالجبهة الشمالية، وعلى الحدود مع لبنان، وألغى تدريبا عسكريا، تحسبا لرد محتمل من "حزب الله" اللبناني.
واعترف حـزب الله، يوم الثلاثاء، بمقتل أحد عناصره في سوريا، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية في كل من دمشق وريفها ودرعا.
وفي بيان مقتضب، قال الحزب "بمزيد من الفخر والاعتزاز تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي كامل محسن جواد من بلدة عيتيت جنوب لبنان، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي".
وتداول ناشطون صورا للقتيل علي محسن، مشيرين إلى أنه قتل في الغارة الإسرائيلية على الأراضي السورية مساء الاثنين.
غارات الاثنين
وقصفت إسرائيل، مساء الاثنين، مواقع عسكرية لإيران وميليشياتها في كل من دمشق وريفها ودرعا، أسفر عنها مقتل وجرح عدد من العناصر بينهم جنرال بالحرس الثوري الإيراني.
واستهدفت الغارات المركزة، محيط مطار دمشق الدولي، ومقر الفرقة الأولى وجبل المانع بمحيط مدينة الكسوة، ومعامل الدفاع الاحتياطية على تخوم بلدة الهامة بريف دمشق.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية موقعا عسكريا قرب مدينة صحنايا، خلال اجتماع أمني بين الحرس الثوري الإيراني وقادة من ميليشيات إيران.
وقال موقع "صوت العاصمة"، إن حرائق شوهدت في محيط حي "المزة" بدمشق، نتيجة سقوط صاروخ دفاع جوي لقوات النظام بالإضافة إلى سقوط شظايا الصواريخ المتفجرة في بعض الأحياء السكنية بمنطقة "أشرفية صحنايا".
وأشار إلى وجود حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء باتجاه أتستراد دمشق - صحنايا وسط استنفار لميليشيات إيران في محيط منطقة "السيدة زينب" جنوب دمشق.
وذكر أن دفاعات قوات النظام الجوية حاولت التصدي للغارات الإسرائيلية عبر عشرات الصواريخ خرجت من مناطق عدة، أبرزها، "فوج سرايا الصراع"، و"الفوج 153 في تل كوكب"، و"تل المانع بمحيط الكسوة"، و"مقر قيادة الفرقة السابعة في بلدة زاكية".
وأكدت مصادر لإيران إنسايدر وقوع عدد من القتلى غالبيتهم من الحرس الثوري الإيراني وميليشيات مرتبطة بإيران في اجتماع بموقع عسكري في مدينة صحنايا.
وأضاف أن عددا من القتلى سقطوا في موقع عسكري إيراني في منطقة الكسوة جنوب دمشق، منوها أن الغارات استهدفت موقعين في محيط مطار دمشق الدولي، وتسبب بوقوع خسائر بشرية وعسكرية.
وفي السياق، قالت مصادر، إن قائد المنطقة الشرقية في الحرس الثوري الجنرال "علي حاج حسين"، قتل جراء الغارات الإسرائيلية.
وأكدت مصادر لإيران إنسايدر، أن القصف استهدف مواقع عسكرية تضم منظومات صواريخ دفاع جوي في كل من درعا والكسوة وصحنايا ومحيط مطار دمشق الدولي.
وأشارت المصادر إلى أن القصف جاء بعد وصول معلومات مؤكدة عن نشر منظومات صواريخ إيرانية للدفاع الجوي بعد الاتفاقية العسكرية الأخيرة بين النظام وإيران.
إيران إنسايدر