نفت مصادر إسرائيلية رفيعة، مساء الخميس، المزاعم الإيرانية عن اعتراض مقاتلتين إسرائيليتين لطائرة ركاب مدنية في المجال الجوي السوري.
ونقلت قناة "i24"، التصريحات عن مسؤولين تحدثوا للإذاعة الإسرائيلية العامة، ردا على الخبر الذي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (IRIB)، وزعم أن طائرتين مقاتلتين إسرائيليتين اقتربتا من طائرة ركاب إيرانية فوق المجال الجوي السوري، ما دفع الطيار إلى تغيير ارتفاعه بسرعة لتجنب الاصطدام.
تضارب الروايات
وتضاربت الأنباء بشأن هوية المقاتلتين اللتين اعترضتا طائرة ركاب إيرانية في الأجواء السورية، حيث أدت الحادثة إلى إصابة عدد من المسافرين بجروح طفيفة.
وأعلن التلفزيون الإيراني في أول خبر عاجل أورده مساء الخميس، أن "مقاتلتين إسرائيليتين اعترضتا طائرة مدنية إيرانية على الأجواء السورية"، قبل أن يعود لاحقا ويعلن أن المقاتلتين كانتا "أمريكيتين".
وأظهر مقطع مصور، نشره التلفزيون الإيراني، حالة هلع بين الركاب جراء اعتراض المقاتلتين للطائرة الإيرانية.
ونقل التلفزيون الإيراني عن الطيار، قوله، إن طياري المقاتلتين في حديثهما مع الطيار الإيراني قدما أنفسهما على أنهما أمريكيان.
وفي أول تعليق إيراني رسمي على حادث التحرش بالطائرة الإيرانية، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إنها سلمت السفير السويسري بطهران باعتباره راعيا للمصالح الأمريكية رسالة احتجاج بشأن اعتراض الطائرة.
وأضافت في تصريحات مقتضبة، أنها أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بأن واشنطن تتحمل مسؤولية تداعيات اعتراض الطائرة.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية أن الطائرة الإيرانية غادرت بيروت وحطت في مطار طهران، ليلة الجمعة.
إلى ذلك، قال تلفزيون النظام السوري، مساء الخميس، إن مقاتلتين -يعتقد أنهما تابعتان للتحالف الدولي- اعترضتا بشكل عنيف طائرة مدنية إيرانية في الأجواء السورية، ما اضطر الطيار للانخفاض بشكل حاد أدى لوقوع إصابات طفيفة بين الركاب.
وأضاف نقلا عن مصدر في الطيران المدني أن "الطائرة الإيرانية كانت قادمة من العاصمة الإيرانية طهران ومتجهة إلى بيروت عبر الأجواء السورية وتم اعتراضها من طيران حربي في منطقة التنف قرب الحدود العراقية".
إيران إنسايدر