إعلامي لبناني: "حـزب الله" يتجهز للرد على قتل إسرائيل أحد قادته في سوريا

كشف إعلامي لبناني مقرب من "حـزب الله"، أن الأخير بدأ الاستعداد للرد على مقتل أحد قادته قبل يومين بغارة إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية لإيران وميليشياتها في سوريا.  

وغرد مدير مركز الارتكاز الإعلامي اللبناني، سالم زهران، على حسابه في "تويتر"، قائلا "حزب الله لا يخفي أين وكيف يستشهد عناصره، وهذا ما فعله في آخر استهداف. ومعادلة العام الفائت حين رد حزب الله على غارة عقربا باستهداف آلية عسكرية عند طريق ثكنة أفيفيم وقتل وجرح من فيها صالحة الآن. وتقديري التجهيز لعملية الرد قد بدأ وباقي فقط التنفيذ الذي يخضع لحسابات الميدان"، حسب قوله.

تعزيزات إسرائيلية

وأرسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع لبنان، لدعم قواته في المنطقة الشمالية، بحسب ما ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي ادرعي. 

وغرد ادرعي على حسابه في تويتر، قائلا "نظرا لتقييم الوضع الذي يجرى في الجيش الإسرائيلي، تقرر إرسال تعزيز معيّن بقوات مشاة الى القيادة الشمالية العسكرية".

من جهتها، قالت القناة الـ13 العبرية، صباح اليوم الخميس، إن الجيش قرر تعزيز فرقة الجليل، بالمنطقة الشمالية، بوحدة من قوات المشاة، وذلك في أعقاب تهديدات حزب الله بالرد.

وأضافت القناة العبرية، إن حالة يقظة وترقب تسود الحدود مع لبنان، وأن الجيش الإسرائيلي يتوقع رد "حزب الله" على مقتل أحد عناصره بهجوم منسوب لإسرائيل وقع بسوريا قبل يومين.

وأشارت القناة العبرية، الى أن الجيش رفع من حالة اليقظة لقواته بالجبهة الشمالية، وعلى الحدود مع لبنان، وألغى تدريبا عسكريا، تحسبا لرد محتمل من "حزب الله" اللبناني.

واعترف حـزب الله، يوم الثلاثاء، بمقتل أحد عناصره في سوريا، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية في كل من دمشق وريفها ودرعا.

وفي بيان مقتضب، قال الحزب "بمزيد من الفخر والاعتزاز تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي كامل محسن جواد من بلدة عيتيت جنوب لبنان، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي".

وتداول ناشطون صورا للقتيل علي محسن، مشيرين إلى أنه قتل في الغارة الإسرائيلية على الأراضي السورية مساء الاثنين.

غارات الاثنين

وقصفت إسرائيل، مساء الاثنين، مواقع عسكرية لإيران وميليشياتها في كل من دمشق وريفها ودرعا، أسفر عنها مقتل وجرح عدد من العناصر بينهم جنرال بالحرس الثوري الإيراني.

واستهدفت الغارات المركزة، محيط مطار دمشق الدولي، ومقر الفرقة الأولى وجبل المانع بمحيط مدينة الكسوة، ومعامل الدفاع الاحتياطية على تخوم بلدة الهامة بريف دمشق.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية موقعا عسكريا قرب مدينة صحنايا، خلال اجتماع أمني بين الحرس الثوري الإيراني وقادة من ميليشيات إيران.

وقال موقع "صوت العاصمة"، إن حرائق شوهدت في محيط حي "المزة" بدمشق، نتيجة سقوط صاروخ دفاع جوي لقوات النظام بالإضافة إلى سقوط شظايا الصواريخ المتفجرة في بعض الأحياء السكنية بمنطقة "أشرفية صحنايا".

وأشار إلى وجود حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء باتجاه أتستراد دمشق - صحنايا وسط استنفار لميليشيات إيران في محيط منطقة "السيدة زينب" جنوب دمشق.

وذكر أن دفاعات قوات النظام الجوية حاولت التصدي للغارات الإسرائيلية عبر عشرات الصواريخ خرجت من مناطق عدة، أبرزها، "فوج سرايا الصراع"، و"الفوج 153 في تل كوكب"، و"تل المانع بمحيط الكسوة"، و"مقر قيادة الفرقة السابعة في بلدة زاكية".

وأكدت مصادر لإيران إنسايدر وقوع عدد من القتلى غالبيتهم من الحرس الثوري الإيراني وميليشيات مرتبطة بإيران في اجتماع بموقع عسكري في مدينة صحنايا.

وأضاف أن عددا من القتلى سقطوا في موقع عسكري إيراني في منطقة الكسوة جنوب دمشق، منوها أن الغارات استهدفت موقعين في محيط مطار دمشق الدولي، وتسبب بوقوع خسائر بشرية وعسكرية.

وفي السياق، قالت مصادر، إن قائد المنطقة الشرقية في الحرس الثوري الجنرال "علي حاج حسين"، قتل جراء الغارات الإسرائيلية.

وأكدت مصادر لإيران إنسايدر، أن القصف استهدف مواقع عسكرية تضم منظومات صواريخ دفاع جوي في كل من درعا والكسوة وصحنايا ومحيط مطار دمشق الدولي.

وأشارت المصادر إلى أن القصف جاء بعد وصول معلومات مؤكدة عن نشر منظومات صواريخ إيرانية للدفاع الجوي بعد الاتفاقية العسكرية الأخيرة بين النظام وإيران.

إيران إنسايدر

 

مقالات متعلقة