عاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى طهران، بعد زيارة مفاجئة إلى بغداد وأربيل، التقى فيها كبار المسؤولين في الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، طهران، يوم غد الثلاثاء تلبية لدعوة من الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الأحد، إن بلاده تسعى الى تأكيد دورها المتوازن والإيجابي في صناعة السلام والتقدم في المنطقة، خلال استقباله ظريف.
وفي مستهل زيارته للعراق، زار ظريف، مكان مقتل قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
والتقى ظريف في بغداد، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ووزير الخارجية فؤاد حسين، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري ورئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، ورئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض.
وقال وزير الخارجية الإيراني، إن علاقات بلاده مع العراق لن "تتزعزع".
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، أن "العلاقات الإيرانية مع العراق لا يمكن زعزعتها، ونرحب بالدور الإيجابي الذي تلعبه بغداد في المنطقة".
وأردف ظريف أن "إيران تمتلك علاقات جيدة مع العراق على مستوى الطاقة وستستمر، وهناك العديد من الاتفاقيات المشتركة التي سيتم تفعيلها".
رفض شعبي
وقبيل زيارة ظريف، أطلق نشطاء عراقيون وسما على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنوا فيه رفضهم وامتعاضهم من زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بغداد، اليوم الأحد.
وتحت وسم "#ظريف_غير_مرحب_بك_في_العراق" ضج موقع تويتر بعد ساعات من الإعلان عن الزيارة بأكثر من 3500 تغريدة رافضة لزيارة وزير الخارجية إيران.
واعتبر نشطاء أن الزيارة هدفها إبعاد العراق عن دول الخليج وخاصة السعودية، في ظل توقيع اتفاقيات جديدة تخص الطاقة، بعد أن ظلت إيران تحتكر تصدير الكهرباء إلى العراق لسنوات وتمنعه من الاستثمار في موارده النفطية.
ويرى نشطاء أن طهران تريد ممارسة أقصى الضغوط على حكومة الكاظمي منذ توليه منصب رئيس الحكومة، واتخاذه عدد من الخطوات لمواجهة الدور الإيراني التخريبي في العراق على مدار عقد ونيف.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر