إيـران تعتزم استئناف تصدير السلع للعراق عبر معبر "مندلي"

قال مسؤول إيراني، يوم الأربعاء، إن بلاده تعتزم استئناف تصدير سلعها إلى العراق، عبر معبر "مندلي / سومار"، الأسبوع المقبل.

وقال حاكم مدينة كيلان غرب الإيرانية كوروش محموديان، إنه بفضل متابعات محافظ كرمانشاه (غرب) والسفير الإيراني في بغداد، عقب زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لمنفذ سومار - مندلي يوم السبت الماضي وقرار إعادة فتح المنفذ الحدودي، سيتم استئناف نشاطات تصدير السلع عبر أسواق سومار على مدى يومين اسبوعيا في البداية.

وأوضح أن المرحلة الأولى تتضمن تصدير سلع على متن 500 شاحنة إلى العراق أسبوعيا عبر هذا المنفذ الحدودي.

وأشار إلى تصدير أكثر من نصف مليون طن من السلع الإيرانية بقيمة تفوق 550 مليون دولار إلى العراق عبر هذا المنفذ الحدودي في العام الماضي.

وكان خوّل رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، يوم السبت الماضي، القوات العسكرية في المنافذ الحدودية بإطلاق الرصاص الحي على كل من يتجاوز المنافذ الحدودية بصورة غير شرعية. 

وقال الكاظمي، خلال كلمة أمام الصحفيين من داخل منفذ مندلي الحدودي مع إيران، إن "زيارتي لهذا المنفذ هي رسالة لكل الفاسدين، ونحن في مرحلة إعادة النظام والقانون، وهذا هو مطلب الشعب والكتل السياسية والحكومة".

وأضاف، أن "وقت إهدار المال العام تحت عناوين متعددة انتهى، وأبلغ كل العاملين في هذا المنفذ بأننا بدأنا مرحلة جديدة".

وأشار إلى أن "المنفذ سيكون تحت سيطرة قوات عسكرية لها الحق في إطلاق النار على من يتجاوز عليه، من أجل أن نحمي المال العام ونحارب الفساد".

وأغلق معبر مندلي منذ 3 أشهر على غرار المعابر الـ33 التي يتقاسمها العراق مع جيرانه، بسبب الحظر المفروض لمنع لتفشي وباء كورونا (كوفيد-19).

وسيكون المعبر متاحا للتبادل التجاري ليومين في الأسبوع وفق هيئة المنافذ الحدودية التي لم تحدد أياما بعينها.

ومندلي هو ثالث معبر يعاد افتتاحه أمام التبادل التجاري مع إيران بعد الشلامجة في محافظة البصرة (جنوب) الأسبوع الماضي، وزرباطية في محافظة واسط (جنوب) أواخر الشهر الماضي.

ويمر العراق -الذي تعتمد أكثر من 90% من ميزانيته على النفط- بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، إذ فشل ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك في تنويع الاقتصاد وإيجاد بدائل عن الذهب الأسود.

وخسر العراق بسبب عمليات السرقة والاختلاس ما يقارب 450 مليار دولار خلال السنوات الـ17 الماضية.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة