خلافا لدعوات "نـصرالله".. بيروت ترغب باستيراد النفط من الكويت

أعلن مدير الأمن الداخلي اللبناني عباس إبراهيم، أن بلاده ترغب في التفاوض مع الكويت بشأن استيراد الوقود منها لمساعدة بيروت في التعامل مع أزمتها الاقتصادية والمالية، وذلك بعد أيام من دعوة زعيم حـزب الله حسن نصرالله لاستيراد الوقود من حليفته طهران.  

وقال إبراهيم، لصحيفة "الراي" الكويتية، إنه ناقش الأمر مع المسؤولين الكويتيين خلال زيارة قام بها للدولة الخليجية خلال اليومين الماضيين إلى جانب "أفكار مشتركة" أخرى يمكن أن تساعد في تخفيف أزمة لبنان.

وأضاف مدير الأمن الداخلي اللبناني، للصحيفة "نريد أن نشتري من الكويت كل ما نحتاجه في هذا الصعيد 100 في المئة من دولة لدولة بعيدا عن الوسطاء والشركات التي تريد الربح".

وأردف "أخذنا وعودا بنقل الطلبات لصاحب السمو أمير البلاد (الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح) لأنه هو الفيصل الذي سيأخذ القرار النهائي بهذا الجانب، والموضوع تجاري بحت وآمل ألا تكون هناك عوائق تقف أمام إتمام هذا المشروع".

وفي السياق، قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، الثلاثاء، إن اتصالات إيجابية جرت مع العراق والكويت وقطر، وآخرين حول العالم، بشأن مساعدة البلاد في أزمتها الحالية.

تصريحات دياب، جاءت خلال جلسة مجلس الوزراء، أشار فيها أن حكومته تبذل جهودا لحل الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية.. "التحديات تكبر وتتراكم الصعوبات والعراقيل"، حسب قوله. 

ولم يصدر تعليق حتى الآن من المسؤولين الكويتيين على الطلب. ورفض إبراهيم في مقابلته مع الصحيفة توضيح طبيعة ما قد تطلبه لبنان من مساعدات أخرى.

وقال إن "الكويت مدعوة للاستثمار في لبنان، وهناك جوانب أخرى قد لا يكون من المفيد التحدث عنها ولكن سنتكلم عنها لاحقا".

وكانت دول الخليج دأبت على تزويد الاقتصاد اللبناني الهش بالأموال لكن النفوذ المتزايد لميلشيات حزب الله المدعومة من إيران يثير قلقها.

وكان قال زعيم "حـزب الله" حسـن نصـرالله، يوم الثلاثاء الماضي, إنه يجري محادثات مع الحكومة اللبنانية، حول احتمال أن تزود إيـران لبنان بالمشتقات النفطية بالليرة اللبنانية. 

وأضاف نصر الله، في خطاب متلفز، "بدأنا نقاشا.. وعرضنا على المسؤولين اللبنانيين في نقاش هادئ بعيدا عن الإعلام لنرى هذا الخيار إلى أين يمكن أن يوصل".

وتابع "هذا الخيار له بركات كبيرة جدا على موجودات المصرف المركزي اللبناني وعلى البنوك وعلى المودعين وعلى الزراعة وعلى الصناعة وعلى معامل الكهرباء.. وعلى قيمة العملة الوطنية وعلى الميزان التجاري. هذا تفصيله يأتي لاحقا ولكن هذا مسار الآن جار"، حسب تعبيره.

وذكر نصرالله -الذي يدعم حكومة رئيس الوزراء حسان دياب- أن إيران ستعلن موقفها الرسمي من هذا الأمر في الوقت المناسب.

ويعاني لبنان أزمة مالية حادة ونقصا شديدا في العملة الصعبة، وفقدت الليرة اللبنانية حوالي 80% من قيمتها منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأربعاء, 15 يوليو - 2020