أعلنت إيران، يوم الثلاثاء، أن اتفاقية التعاون العسكري والتقني بينها وبين النظام في سوريا، تشمل أبعادا في التدريب والأمن والتكنولوجيا، والقضايا العسكرية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في مؤتمر صحفي، إن طهران أعلنت استعدادها لتعزيز المنظومات الدفاعية التابعة للنظام بالتكنولوجيا الإيرانية، لمواجهة التهديدات الجوية المحتملة، مشيرا إلى أن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري التقى خلال زيارته سوريا المستشارين الإيرانيين هناك، وتحدث معهم بهذا الشأن.
وشدد على أن العلاقات بين إيران والنظام وأن التعاون بينهما، "تعزز خلال السنوات الماضية في محاربة الإرهاب، بعد تجربة من التعاون بين البلدين في عهد حافظ الأسد".
واعتبر رأس النظام بشار الأسد، خلال استقباله باقري في التاسع من الشهر الحالي أن توقيع اتفاقية التعاون العسكري والتقني مع إيران، تجسد مستوى العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، وتأتي كنتيجة لسنوات من العمل المشترك والتعاون.
وقلل مراقبون من أهمية الاتفاق باعتباره لا يمثل سوى "خطوة دعائية" لن تؤثر على موازين القوى في سوريا.
في هذا الصدد، قال الأستاذ تركي مصطفى لبلدي نيوز، إن الاتفاقية العسكرية الأخيرة بين الإيرانيين وحليفهم الأسد يوم الأربعاء الماضي، تأتي في سياق استمرار دعم إيران للنظام، في خطوة تنافسية للدور الروسي وتأكيدها على نفوذها في سوريا على كافة المستويات، وتحمل في طياتها تمسكها بالأسد بخلاف التحركات الروسية السياسية الأخيرة لاستشفاف مدى قدرتها على إحداث تحولات سياسية في بنية النظام،
وأضاف مصطفى: "تعتبر زيارة رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري لدمشق، وبيان الاتفاقية المشترك مع العماد علي أيوب وزير حرب الأسد، رسالة للإدارة الأميركية التي عرضت على الأسد تعديل قانون العقوبات "قيصر" في حال التزامه بمطالبها وعلى رأسها إخراج إيران من سوريا، مما يعني انحياز نظام الأسد كليا إلى جانب طهران سياسيًّا، وعسكريًّا، وأمنيًّا، واقتصاديًّا، وغير ذلك.
وجاء الاتفاق الإيراني مع النظام بعد عدة غارات يعتقد أنها إسرائيلية، استهدفت مواقع داخل سوريا بعضها عسكرية تخضع لسيطرة قوات النظام، وأخرى تابعة "للحرس الثوري الإيراني" وأذرعه من الميليشيات العراقية المنتشرة في سوريا.
يذكر أن إيران تدعم النظام بالسلاح والمال والمقاتلين منذ اندلاع الثورة ضده عام 2011، كما تدعمه بمجموعة من المليشيات المحلية والعربية والأجنبية.
وكان النظام وقع مع إيران في وقت سابق العديد من العقود المتعلقة بالاستثمار وإعادة الإعمار وغيرها من المجالات.
إيران إنسايدر