قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، إن لبنان يتجه نحو الغرق، مشيدا بتصريحات لرأس الكنيسة المارونية مار بشارة بطرس الراعي التي طالب فيها حـزب الله وحلفائه بالحياد.
وغرد جنبلاط على حسابه في تويتر، قائلا "بعد مئة عام من إنشاء لبنان الكبير كتب على سفينة بلاد الأرز أن تبقى في البحار الهائجة تتصارع عليها عواصف من الشرق والغرب تكاد أن تقضي عليها. كل الآخرين يتحاربون على أرضنا وها هو لبنان الجميل يكاد أن يغرق. نعم يحق للبطريرك الراعي أن يطالب بالحياد الحياد الإيجابي على الأقل".
وكانت انتقد رأس الكنيسة المارونية في لبنان "حـزب الله" اللبناني وحلفائه، من دون أي يذكرهم بالاسم، يوم الأحد 12 يوليو/تموز، وقال إن اللبنانيين يرفضون عزلهم عن حلفائهم وتدهور أحوالهم.
وشدد مار بشارة بطرس الراعي في ثاني عظة له على التوالي، على أهمية حياد لبنان، موجها انتقادا ضمنيا لـ"حزب الله".
وبحسب "رويترز"، اعتبر البعض أن آخر عظتين ألقاهما البطريرك يمثلان تحولا إلى خطاب أكثر انتقادا لسياسات "حزب الله" والرئيس اللبناني ميشال عون، المتحالف معه.
وقال الراعي، "إن اللبنانيين يرفضون أي أغلبية برلمانية تتلاعب بالدستور والنموذج الحضاري في لبنان، ويرفضون عزلهم عن "الأشقاء والأصدقاء" وأن يتحولوا من الوفرة إلى العوز ومن الرخاء إلى الشدة".
ويقول خصوم حزب الله إنه يتحمل المسؤولية لأن تحالفه مع إيران دفع دول الخليج العربية التي ساندت لبنان في السابق إلى النأي بنفسها عنه، مما أغلق بابا مهما للمساعدات.
وسبق أن دعا زعيم "حزب الله" حسن نصرالله لبنان إلى التطلع شرقا في إطار سعيه لحل مشاكله الاقتصادية، رغم أنه قال الأسبوع الماضي إن ذلك لا يعني أن يعزل لبنان نفسه عن بقية العالم.
ويشهد لبنان انهيارا ماليا يمثل أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي بدأت في 1975 وانتهت في 1990، وترجع أسباب الأزمة اللبنانية إلى عقود من الفساد وسوء الحكم من جانب النخبة الطائفية الحاكمة.
إيران إنسايدر