لبنان.. "دياب" و"قاسم": الحكومة "باقية"

أكد رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، يوم السبت، عدم استقالة حكومته، في الوقت الذي قال فيه نائب زعيم "حـزب الله" نعيم قاسم، أن الحكومة اللبنانية المدعومة من الحزب "باقية".  

وقال دياب، عقب زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، إن الحكومة "تعمل بزخم من أجل تخفيف الأعباء على المواطنين، سواء عبر المساعدة المالية التي تم تخصيصها للعائلات الأكثر فقرا، أم عبر تخصيص مبالغ للقطاع الصناعي والزراعي ورفع مشروع قانون يتعلق بدفع 500 مليار (ليرة) للمدارس، بالإضافة إلى دعم السلة الغذائية".

وأكد دياب عدم استقالة الحكومة، مشيرا إلى أنه "التقى بالسفيرة الأمريكية دوروثي شيا، وتداول معها بعدة مواضيع، وقد أبدت الاستعداد لمساعدة لبنان".

وفي قضية المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، شدد دياب على أنه "بدأنا نتحدث مع الصندوق عن الإصلاحات الأساسية المطلوبة والبرنامج الذي يجب أن يتم التوافق عليه بين الجانبين".

باقية

بدوره، قال نائب زعيم "حـزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، إن الحكومة اللبنانية الحالية "باقية"، مشيرا إلى أن "ما تقوم به السفيرة الأمريكية لدى لبنان دوروثي شيا، يدل على تراجع تكتيكي"، حسب تعبيره.

ولفت قاسم في مقابلة على قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، إلى أن "كل الضغوط الأمريكية راهنا تهدف إلى تغيير الخيارات السياسية للبنان، وسلب حزب الله قدرة المقاومة التي تشكل إرباكا لإسرائيل".

ورأى قاسم، أن الحديث عن رحيل الحكومة اللبنانية الحالية هو "فقاعات إعلامية وسياسية" تعبر عن تمنيات السفيرة الأمريكية في لبنان، مؤكدا أن "هذه الحكومة باقية ويجب منحها الفرصة الكافية والعمل معها ودعمها"، مشيرا إلى أن "ما تقوم به السفيرة الأمريكية اليوم يدل على تراجع تكتيكي".

ولفت قاسم، إلى أن "الحرب الحالية هي حرب اقتصادية، وهي بديل في المرحلة الراهنة عن الحرب العسكرية، سواء من جهة أمريكا أو إسرائيل"، وأردف قائلا إنه" إذا وقعت الحرب مع إسرائيل فستكون قطعا هي الجهة الخاسرة"، مشددا على أن "قدرات الحزب وحضوره أكبر بكثير من تموز 2006، وأن الكيان الإسرائيلي يعي ذلك جيدا"، حسب رأيه.

وكانت السفيرة الأمريكية لدى بيروت، أثارت جدلا واسعا بعد تصريحات انتقدت فيها حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله، الذي حملته مسؤولية عدم التوصل إلى حلول اقتصادية في لبنان، ما دفع الخارجية اللبنانية إلى استدعائها قبل أن تطوى صفحة الجدال.

أزمة اقتصادية

يشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، أدت إلى ارتفاع معدّل التضخّم وجعل قرابة نصف السكّان يعيشون تحت خط الفقر، وفقد عشرات الآلاف أعمالهم أو جزءا من دخلهم مع إغلاق معظم المحال التجارية أبوابها وموجة الغلاء غير المسبوقة في بلد يكاد يكون خاليا من الموارد الأولية ويستورد معظم منتجاته بالدولار من الخارج. 

ومنذ أشهر، لا يتمكن اللبنانيون من السحب من حساباتهم بالدولار، بينما يمكنهم السحب منها بالليرة اللبنانية فقط على وقع أزمة سيولة حادة وشحّ الدولار.

وتدهور مستوى معيشة اللبنانيين بشكل غير مسبوق، مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل جنوني وانهيار قيمة العملة اللبنانية حيال الدولار، وتخطت الزيادة على أسعار السلع الـ100 في المائة خلال الأسبوعين الأخيرين، ونحو 500 في المائة مع بعض السلع منذ بدء الأزمة المالية نهاية العام الماضي.

ارتفاع الأسعار

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تضاعفت أسعار السلع الغذائية يومياً مع ارتفاع سعر الدولار، وبات المستهلك في سباق مع الزمن، يحاول شراء ما يستطيع شراءه خوفا من ارتفاع سعره في اليوم التالي، ولا سيّما أن ارتفاع الأسعار يقابله ثبات في الرواتب التي تخسر قيمتها يوما بعد يوم.

وارتفع سعر الأجبان والزيت النباتي والشاي والحليب، ثلاثة أضعاف عما كان عليه في السابق، فيما ارتفع سعر الخبز بنسبة 25 في المائة، بينما سعر الحبوب مثل الفاصولياء والعدس ارتفع ضعفين.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

السبت, 11 يوليو - 2020