تعاون عسكري بين إيـران والأسد.. ورسالتان لإسرائيل

وقع النظام السوري، يوم الأربعاء، اتفاقية عسكرية جديدة مع إيران، تتضمن تعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى مجالات عمل القوات المسلحة.   

وحسب وكالة أنباء النظام "سانا"، وقعت الاتفاقية بعد اجتماعات وجلسات عمل عقدها الجانبان، برئاسة وزير الدفاع في حكومة النظام علي أيوب، ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري.

وفي مؤتمر صحافي مشترك، قال أيوب إن "العلاقة السورية الإيرانية علاقة استراتيجية راسخة (...) والتعاون الثنائي العسكري والأمني نوعي ومستمر، وهو يشمل جميع الجوانب رغم اشتداد الضغوط وازدياد حدة التهديدات".

ووجه أيوب رسالة تحدٍ للجانب الأمريكي، معتبرا أن واشنطن فشلت في إخضاع سوريا وإيران، "المستمرتين في الصمود مهما كان الثمن"، كما إن "من يراهن على تخريب العلاقات بين إيران وسوريا فهو واهم وعليه أن يستيقظ من أحلامه".

من جانبه، كشف باقري أن طهران ستقوم بتقوية أنظمة الدفاع الجوية السورية في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين.

وانتقد باقري الدور التركي في سوريا، معتبرا أن أنقرة "متأخرة قليلا في تنفيذ التزامها بتفاهمات أستانة، لإخراج الجماعات الارهابية من سوريا.

ودعا باقري تركيا إلى التواصل مع النظام السوري لحل مشاكلها الأمنية، قائلا إن "على تركيا أن تدرك أن حل أي من مشاكلها الأمنية هو عبر التفاوض والتفاهم مع الجانب السوري، ولا يكون عبر الوجود في الأراضي السورية".

ويرتبط النظام باتفاقية دفاع مشترك مع إيران، تم توقيعها بعد اجتياح القوات الأمريكية للعراق عام 2003، لكن الطرفين لم يعلنا أن التدخل الإيراني في سوريا بعد عام 2011 جاء بناء عليها.

رسائل مزدوجة

وفي السياق، اعتبرت وسائل إعلام إسرائيليّة، اتفاقيّة التعاون العسكري التي وقعت اليوم بين إيران وسوريا في دمشق، بمثابة "إعلان نوايا ورسالة مزدوجة لإسرائيل".

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيليّة، إلى أنّ الأمر المهم هو التصريح الذي أطلقه رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري مباشرة بعد التوقيع على الاتفاق، حيث تحدث عن أنّ بلاده تنوي مساعدة الجيش السوري وتطوير منظومات الدفاع الجويّ الخاصة به.

محلل الشؤون العبريّة في قناة "كان" روعي قيس، قال إنّه "ربما إيران تريد إرسال رسالة مزدوجة لإسرائيل عبر هذا الاتفاق".

الرسالة الأولى وفق قيس، هي أنّه "أولاً وقبل كل شيء نحن باقون في سوريا ومهما كانت هجماتكم لن تغيّر من ذلك"، أمّا الرسالة الثانية فهي أن "إيران ووكلائها قادرون على ضرب إسرائيل من الأراضي السوريّة". 

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الخميس, 9 يوليو - 2020