قدّم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يوم الأربعاء، تعازيه لأسرة الباحث والخبير الأمني هشام الهاشمي الذي اغتيل الاثنين، بالرصاص أمام منزله في العاصمة بغداد.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في تغريدة، أن الكاظمي زار عائلة الشهيد هشام الهاشمي، في منزله بمنطقة زيونة شرقي بغداد، وتضمنت التغريدة صورا للكاظمي أثناء الزيارة.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الكاظمي تعهد بالقصاص من قتلة الهاشمي على "الجريمة الجبانة".
وفي وقت سابق من الأربعاء، ترأس الكاظمي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، إلى جانب اضطلاعه بمهام رئاسة الوزراء، اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، شدد خلاله على تأكيد تنفيذ توجيهاته إلى الأجهزة المعنية بالإسراع في إتمام التحقيق بهذه الحادثة، ورفع النتائج، وتقديم الجناة الى عدالة القضاء.
وقال الكاظمي "إننا مصممون بعزم لا يلين على ملاحقة الجناة، وألا تمر هذه الجريمة الجبانة بلا عقاب، وإن سيادة القانون سيكون لها دائماً الصوت الأعلى والأخير".
وقتل هشام الهاشمي الاثنين على يد مسلحين، قرب منزله في منطقة زيونة شرقي بغداد.
وأثار مقتل الهاشمي صدمة واسعة في العراق، ونعاه عدد كبير من السياسيين والدبلوماسيين والمفكرين والناشطين العراقيين والأجانب.
والهاشمي خبير في الجماعات المتشددة ولديه دراسات وكتب عن التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى مواقفه المناهضة للفساد المستشري في العراق والفوضى الناجمة بسبب الميليشيات الموالية لإيران.
وقبل أيام على اغتياله، كشف الهاشمي، عن تعرضه لتهديدات بسبب إصراره على التعبير عن رأيه.
وقال صحفي عراقي، إن الهاشمي، أبلغه في حديث هاتفي قبل أقل من أسبوعين على اغتياله، بتلقيه بشكل دوري تهديدات بالقتل.
وأوضح الصحفي أن المسؤول الأمني لميليشيا كتائب حزب الله، أبو علي العسكري، دأب على تهديده، وقد قال له حرفيا في آخر رسالة تهديد عبر الهاتف "سوف أقتلك في منزلك".
وشخصية أبو علي العسكري غير معروفة حتى الآن، لكن وسائل الإعلام العراقية تتعامل مع حسابه على تويتر على أنه ممثل لميليشيا كتائب حزب الله في العراق.
المصدر: الحرة