الكاظمي يوجه ضربة للنفوذ الإيـراني في العراق

كلّف رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، الفريق الركن عبد الغني الأسدي برئاسة جهاز الأمن الوطني بدلا عن فالح الفياض، المدعوم من إيران.  

وأظهرت وثيقة موقعة باسم مدير مكتب الكاظمي، تكليف الأسدي بدلا من الفياض الذي يشغل المنصب منذ عام 2011.

وبقي الفياض بعد إعفائه من هذا المنصب رئيسا لهيئة "الحشد الشعبي".

وعبد الغني عجيل طاهر الأسدي، هو عسكري عراقي يحمل رتبة فريق ركن، كان قائد القوات قيادة العمليات الخاصة في جهاز مكافحة الإرهاب قبل أن يحال إلى التقاعد قبل نحو عامين.

ويرى مراقبون أن الكاظمي، وجه لطمة كبيرة للنفوذ الإيراني في العراق بإنهائه هيمنة "الفياض" على اثنين من ثلاثة أجهزة أمنية يقودها.

وحتى صباح السبت كان الفياض مستشار الأمن الوطني ورئيس جهاز الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي، لكن الكاظمي أقصاه من منصبيه الأول والثاني وسط مؤشرات بأن موقعه الثالث قيد المراجعة هو الآخر.

ويكتسي موقع مستشار الأمن الوطني أهمية كبيرة، إذ يعد عقدة لتقاطع معلومات مختلف الأجهزة الأمنية، ليجري عرض الملخصات والاستشارات على رئيس الوزراء.

ويملك مستشار الأمن الوطني في العراق الحق في الوصول إلى قواعد البيانات في جميع الدوائر الأمنية، بما في ذلك المخابرات، كي يتمكن من وضع القائد العام للقوات المسلحة في أفضل صورة لاتخاذ قرار أمني أو عسكري.

وتمتد مهام مستشار الأمن الوطني في العراق لتشمل أمن الغذاء والمعلومات وغيرها من الحقول الخاصة بهذا القطاع.

وتأسست مستشارية الأمن الوطني في العام 2004، وأدارها السياسي السابق المقرب من إيران موفق الربيعي، قبل أن تؤول إلى الفياض الذي يوصف بأنه أشد التصاقا بطهران من سلفه.

 

مقالات متعلقة

الأحد, 5 يوليو - 2020