قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، يوم الأحد، إن طهران ستستأنف أنشطتها في مفاعل آراك النووي للماء الثقيل.
وأكد صالحي على ضرورة استمرار النشاطات النووية الإيرانية وتوليد الطاقة النووية، مشيرا إلى أن "أعداء إيران يعلمون أننا نمتلك العلوم والقدرات لإنتاج الطاقة النووية، ولكن لا نريد إنتاج الأسلحة النووية".
تصريحات صالحي تزامنت مع اجتماع الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في فيينا اليوم الأحد، بالإعلان عن أنها ستستأنف أنشطتها في مفاعل أراك النووي، وبتحذير الدول الأوروبية من إرسال قطع عسكرية إلى مضيق هرمز.
وكان صالحي قد كشف سابقا أن طهران لم توقف أنشطتها النووية في مفاعل آراك حتى بعد الاتفاق الذي أبرمته عام 2015 مع القوى العالمية.
وأكد في مقابلة مع القناة الرابعة للتلفزيون الإيراني، في 23 كانون الثاني/يناير الماضي، أنه "وفقا للاتفاق النووي، تقرر أن نقوم بصب الإسمنت في أنابيب مخازن الوقود في مفاعل آراك، من أجل إغلاقه نهائيا وقد فعلنا هذا، لكنني قمت بعد ذلك بشراء أنابيب أخرى مشابهة بنفس العدد وبعلم أعلى شخصية في النظام فقط (المرشد الأعلى علي خامنئي)، والآن نمتلك هذه الأنابيب".
وأضاف "لو أعلنا عن شراء تلك الأنابيب وامتلاكنا إياها في ذلك الوقت، لطلبوا منا أن نقوم أيضا بصب اسمنتهم فيها لذا فقد التزمت الصمت".
وبرر صالحي الاستمرار في هذه الأنشطة المخالفة لنص وروح الاتفاق بأنها جاءت وفقا لتعليمات خامنئي، الذي كان يقول دوما إنه لا يمكن الوثوق بالأميركيين والأوروبيين و"يجب أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات".
اجتماع فيينا
ومن المقرر أن تجتمع الدول الموقعة على الاتفاق النووي في فيينا اليوم الأحد لمحاولة أخرى لإيجاد طريقة لإنقاذ الاتفاق، وسط توترات متصاعدة بين طهران وواشنطن.
وسيشارك مبعوثون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا وإيران في هذا الاجتماع الاستثنائي الذي يأتي بعد شهر من فشل اجتماع مماثل في تحقيق انفراجة.
المصدر: إيران إنسايدر