تقرير يكشف حقيقة طائرة "كوثر" الإيـرانية

قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، قبل أيام، إنه تم تسليم ثلاث طائرات مقاتلة جرى تطويرها في إيران، وتحدثت عن إشادة مسؤولين عسكريين بالقدرة على الاكتفاء الذاتي، حتى في بناء الطائرات العسكرية.  

ولكن حقيقة الأمر أن هذه الطائرات ما هي إلا مقاتلات أمريكية قديمة أجرت طهران تعديلات عليها، كما أن سرب الطائرات الحربية الذي تمتلكه إيران قديم ومتهالك، وفق تحليل نشرته مجلة "فوربس" وترجمه موقع "الحرة".

الطائرة التي أسمتها طهران بـ"كوثر"، وتدعي أنها من الجيل الرابع للطيران، مخصصة للاعتراض الجوي باعتبارها مصممة ومطورة ومصنعة بالكامل بأيادٍ إيرانية، ما هي إلا تجديد لطائرات حربية من صناعة أمريكية جرى شراؤها في أيام الشاه محمد رضا بهلوي.

أول مرة أعلنت طهران عن طائرة كوثر، كانت في أغسطس 2018، والتي اكتشف محللون عسكريون أن هيكلها مطابق لطائرة "F-5" الأمريكية ذات المقعدين، إلا أن طهران ربما زودتها ببعض المعدات التقنية والتحديثات.

وتتشابه هذه الطائرة أيضا مع مقاتلات أخرى كانت قد أعلنت عنها طهران في عام 1997 وعام 2007، وكانت جميعها تستخدم تصميم وهيكل مقاتلات أمريكية قديمة من طراز "F-5".

ووضعت المؤسسة العسكرية الإيرانية يديها على الطائرات التي كانت متوفرة لديها منذ زمن الشاه، ونجحت في الحفاظ على معظمها والاستمرار بتشغيلها حتى يومنا هذا، كما تستخدم سربا من طائرات "توم كات F-14".

وكانت إيران تروج خلال العقود الماضية، أن لديها القدرة على استمرار تشغيل الطائرات الأمريكية حتى من دون عقود صيانة أو دعم تقني، وهو ما دفع الولايات المتحدة في 2007 إلى التخلص بالكامل من طائرات "توم كات" التي أخرجتها من الخدمة وأتلفتها حتى لا يتم بيع قطعها في السوق السوداء وتستفيد منها إيران.

طهران لا تزال متشبثة بدعايتها، التي تروج لها، عن أنها قادرة على بناء طائرات حربية، إلا أنها تطمح لشراء مقاتلات أكثر حداثة في المستقبل، خاصة وأن حظر التسلح المفروض على إيران ينتهي في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وسط مطالبات دولية بضرورة تمديده حتى تنعم منطقة الشرق الأوسط بالاستقرار.

وتطمح إيران إلى شراء مقاتلات سوخوي 30 الروسية ومقاتلات جيه 10 الصينية، والتي ستكون أفضل صفقات تبرمها إذا ما تم إنهاء الحظر.

ومجريات معارك حصلت خلال العقود الماضية تثبت أن إيران غير مؤمنة باستخدام سرب طائراتها في أعمال هجومية، كما حصل في 1982 عندما لم تقدم الدعم للطائرات السورية حين ضربتها طائرات إسرائيلية وأسقطت عددا منها.

وبعيدا عن الدعاية التي يبثها القادة العسكريون الإيرانيون، إلا أنهم يدركون عدم إمكانية استخدام الطائرات الحربية التي بحوزتهم حاليا من أجل مهاجمة خصوم لهم، خاصة إذا كانوا على مسافة بعيدة المدى، إذ يمكن اكتشافها واعتراضها وإسقاطها بسهولة.

ومنذ 2015 ظهرت العديد من التقارير التي تكشف أن طهران ترسل طيارين حربيين إلى سوريا لتجربة طائرات سوخوي الروسية الموجودة في قواعد هناك، من أجل أن يكونوا على معرفة بها عند شراء سرب منها من روسيا.

واختتم تحليل "فوربس" أنه مهما حصل فلن تستخدم إيران طائرات حربية في عمليات أو معارك خارج مجالها الجوي، وذلك لأنها طائرات قديمة جدا.

 إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 30 يونيو - 2020