حذر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط من خطورة الأوضاع التي يمر فيها لبنان، بالتزامن مع الحالة الاقتصادية المتردية التي تمر فيها البلاد.
وقال جنبلاط ، في حديث مع مشايخ الدروز تناقله ناشطون على المنصات الاجتماعية، "احنا رايحين على حالة كمان أسوأ".
وأضاف جنبلاط، أن حياة الرفاهية السابقة انتهت، ويجب أن نعود إلى حياة الأجداد وأكل الدجاج والبرغل.
وأردف أن "أهم شيء سيكون التضامن" وانه بالإمكان أن يشهد لبنان أزمة وقود وكهرباء خلال الأيام القادمة".
وواصل اللبنانيون مظاهراتهم، يوم الجمعة، احتجاجا على استمرار هبوط سعر الليرة مقابل الدولار الأمريكي.
وفقدت العملة اللبنانية حاليا نحو 80 بالمئة من قيمتها منذ تشرين الأول/أكتوبر.
وتشكل أزمة العملة تهديدا كبيرا لاستقرار لبنان المعتمد على الواردات.
وقال هاني بحصلي رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية إن مستوردي الأغذية أشاروا إلى سعر الصرف وصل إلى 7500 ليرة لشراء الدولار الواحد.
وأشار متعامل ثان في السوق إلى أسعار صرف الليرة تراوحت بين 7300 و7600.
وقطع المحتجون الطريق لساعات في منطقة برجا (جنوب بيروت) احتجاجا على الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار، قبل أن يتمكن الجيش اللبناني من إعادة فتح المنطقة.
وقطع آخرون طريق تعلبايا بوادي البقاع، شرقي لبنان، منذ صباج اليوم احتجاجاً على الأوضاع المعيشية.
وفي العاصمة بيروت، اقتحم عدد من المحتجين مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية، وتوجهوا إلى مكتب الوزير رمزي المشرفيه الذي لم يكن موجودا بالوزارة، وطالبوا بمقابلته للاستماع إلى مطالبهم.
وفي بعلبك (شرق لبنان)، اعتصم عدد من المحتجين أمام قصر العدل في المدينة، رافعين الأعلام اللبنانية، وسط انتشار أمني كثيف.
وعمد أصحاب بعض من الشركات والمحال التجارية والملاحم في قرى وبلدات قضاء مرجعيون بجنوب لبنان إلى الإقفال التام أو المؤقت لمحالهم حتى إشعار آخر، بسبب الغلاء.
ويشهد لبنان ثورة شعبية منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2019، أدت إلى إطاحة حكومة سعد الحريري. وفي كانون الثاني/يناير، عيّن حسان دياب رئيسا للحكومة.
ريتا مارالله - إيران إنسايدر