تجمع عدد من المحتجين يوم الخميس، على طريق القصر الجمهوري في بعبدا، بالتزامن مع انعقاد الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون.
وتجمعت مجموعات من المحتجين أمام قصر العدل في محلة برج الغزال وتقاطع الرينغ الموصل إلى شارع الحمرا في بيروت احتجاجاً على تدهور الحالة الاقتصادية والمعيشية وسط انتشار أمني للجيش وقوى الأمن الداخلي.
وفي طرابلس، نفذ متظاهرون وقفة احتجاجية في ساحة مرج الزهور رفضا لانقطاع التيار الكهربائي المتكرر الذي تشهده المنطقة وارتفاع أسعار السلع.
كما شهدت كل من عكار والنبطية وبعلبك وراشيا مظاهرات مماثلة تخلل بعضها قطع لطرقات فرعية.
حوار بعبدا
بدوره، قال عون في مستهل جلسة الحوار الوطني، إنه كان يأمل في أن يضم هذا اللقاء الوطني جميع الأطراف والقوى السياسية، مشيرا إلى أن هناك من يستغل غضب الناس، ومطالبهم المشروعة، من أجل توليد العنف والفوضى، لتحقيق أجندات خارجية مشبوهة، بالتقاطع مع مكاسب سياسية لأطراف في الداخل.
وأضاف الرئيس اللبناني، أن اللقاء في مقر رئاسة الجمهورية في بعبدا يحمل عنوان حماية الاستقرار والسلم الأهلي خصوصا في ظل التطورات الأخيرة، قائلا إن "السلم الأهلي خط أحمر".
ولفت إلى أن ما جرى في الشارع في الأسابيع الأخيرة، ولاسيما في طرابلس وبيروت وعين الرمانة، يجب أن يكون إنذارا للتنبه من الأخطار الأمنية التي قرعت أبواب الفتنة من باب المطالب الاجتماعية، وقال: "لامسنا أجواء الحرب الأهلية بشكل مقلق.
بدوره، قال رئيس الحكومة حسان دياب، خلال الجلسة إن البلد ليس بخير وكيف يمكن أن يكون الوطن بخير وهناك مواطن يجوع، مؤكدا أن لبنان أمام مرحلة مصيرية في تاريخه.
وقاطعت مجموعة من القوى سياسية جلسة الحوار في بعبدا، أبرزها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين، رئيس حزب القوات سمير جعجع، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فيما أكد رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط إيفاد نجله النائب تيمور جنبلاط ممثلا عنه.
ريتا مارالله – إيران إنسايدر