قال وزير الخارجية بحكومة النظام السوري وليد المعلم، إن النظام متمسك بعلاقته مع إيران، مضيفا أن طهران لن تتركه وحيدا.
وتطرق المعلم، في مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء، إلى العلاقات بين نظام الأسد وإيران، بالقول "كان هناك وفد إيراني في سوريا منذ ثلاثة أيام وأول جملة قالوها، إن إيران لن تتركنا وحدنا، وأنا واثق أن حلفاءنا لن يتركونا وحدنا".
وشدد المعلم، على أن نظام الأسد لن يتخلى عن حلفائه -في إشارة إلى إيران وحزب الله"- وقال "ما تريده واشنطن من سوريا هو التخلي عن حلفائنا، والتخلي عن المقاومة والقبول بالمخططات الإسرائيلية وعلى رأسها صفقة القرن"، حسب قوله.
وأضاف، "معتادون على التعامل مع العقوبات الأحادية منذ عام 1978، وأنا واثق من أن التعامل مع قانون قيصر لن يكون مستحيلا بل سنكون قادرين على مواجهته".
وتوالت الاتصالات الإيرانية مع نظام الأسد، منذ إعلان واشنطن بدء سريان قانون العقوبات "قيصر"، يوم الأربعاء الماضي.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام، حسين عرنوس، تعهد إسحاق جهانغيري نائب الرئيس الإيراني، أن "بلاده لن تتردد في اتخاذ أي إجراء في سبيل تخفيف الضغوط المفروضة على نظام الأسد في سوريا".
ودخل قانون قيصر الأميركي حيز التنفيذ، بإعلان واشنطن إنزال عقوبات على 39 من الأشخاص والكيانات المرتبطين بالنظام، كشفت الخارجية الأميركية عن الجهات المستهدفة والتي تشمل رأس النظام بشار الأسد وزوجته أسماء اللذان وصفتهما بـ"مهندسي معاناة الشعب السوري".
وقال جهانغيري، إن "سوريا ستبلغ قوتها وهدوءها واستقرارها من جديد"، معتبرا أن ما أسماه "صمود سوريا حكومة وشعبا وجيشا في مواجهة المشاكل أثمر"، حسب تعبيره.
وشدد على أن إيران "ستعمل على تطبيق الاتفاقات الثنائية الموقّعة بين طهران ودمشق في اللجنة الاقتصادية المشتركة ولجنة العلاقات الإستراتيجية في أسرع وقت".
وأكد على ضرورة أن يدعم المجتمع الدولي سوريا في تأمين الدواء والسلع الأساسية في ظل تفشي فيروس كورونا.
وكانت أدانت إيران "قانون قيصر" الأميركي ضد نظام الأسد في سوريا، ووصفت العقوبات بأنها "ظالمة وإرهابية وغير قانونية"، وتعهدت بتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع النظام لمواجهة هذه العقوبات.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر