شهد اليومان الماضيان حالة من التوتر بين ميليشيا مسلحة مدعومة من إيران، وفرع أمني مدعوم من قبل روسيا، في محافظة ديرالزور (شرق سوريا) سرعان ما امتدت ارتداداته إلى محافظة حماة (وسط سوريا).
وقالت مصادر إعلامية محلية، إن الصراع المسلح الذي اندلع بين فرع الأمن العسكري التابع للنظام، وميليشيا لواء القدس الفلسطيني التي نشبت في ريف دير الزور، حتى وصلت إلى محاولة اغتيال محمد السعيد قائد ميليشيا لواء القدس قرب بلدة كفرنبودة بريف حماة.
وذكرت صفحات على موقع فيسبوك مقربة من ميليشيا لواء القدس الفلسطيني، أن قائد الميليشيا المهندس محمد السعيد تعرض الليلة الماضية لمحاولة اغتيال أثناء قيامه بزيارة تفقدية لعناصره بين بلدة كفرنبودة وقرية المغير بريف حماة الشمالي.
وأضافت الصفحات؛ وفق ما ذكر موقع "بلدي نيوز"، أن موكب السعيد تعرض لاستهداف بصاروخ مضاد للدروع في عمق مناطق سيطرة النظام، ما تسبب بمقتل أحد مرافقيه (ابراهيم الترك) من مخيم حندرات وتدمير السيارة التي تتقدم موكب السعيد.
والأحداث الأخيرة تأتي في سياق تطور الخلاف بين الأمن العسكري وميليشيا لواء القدس، والذي حدث في منطقة هرابش قرب محافظة دير الزور، حيث كان عناصر لواء القدس يسعفون عددا من المصابين بانفجار لغم في منطقة الشولا بريف دير الزور، واعترضهم حاجز الأمن العسكري في هرابش، ودارت اشتباكات بين الطرفين على خلفية إعاقة عملية الإسعاف، ما تسبب بمقتل عدد من العناصر في الطرفين وقيام عناصر اللواء بحرق الحاجز.
وألمحت الصفحات المقربة من لواء القدس المدعوم من إيران، أن العملية التي تعرض لها قائد اللواء "السعيد" في ريف حماة هي عملية اغتيال مدبرة ومحضرة، وليست لانفجار لغم أرضي، ما يشير إلى وقوف الأمن العسكري المدعوم من روسيا خلفها انتقاماً لمقتل عناصره في حاجز هرابش بديرالزور.
وتشهد مناطق سيطرة النظام صراعات بين الميليشيات المحلية المدعومة من إيران من جانب والمدعومة من روسيا من جانب آخر، حيث لوحظ مؤخرا قيام صفحات ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لإيران باتهام قياديين في "الفرقة 25" بالنظام التي يقودها سهيل الحسن بالنهب والسلب والتعفيش، وردت صفحات مقربة من "الفرقة 25" بالمثل، كما تشهد محافظة درعا بشكل يومي عمليات قتل واعتقال متبادلة بين الفرقة الرابعة المدعومة من إيران وميليشيا اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس اقتحام المدعوم من روسيا.
ويزداد الصراع حدة بين وكلاء روسيا وإيران على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وجهت صفحات موالية على فيسبوك تتبع للأمن العسكري اتهامات بالفساد وسلب المواطنين وفرض الإتاوات إلى كل من اللواء غسان بلال قائد مكتب أمن الفرقة الرابعة ومدير شركة القلعة الأمنية المدعو خضر طاهر الخضر والملقب بـ(الجاجة) ومساعده يوسف علي خانات الملقب بـ(الغوار).
إيران إنسايدر